أكد رئيس لجنة مكافحة الفساد الإقليمية في منطقة يامال الروسية دانيل غونتار الجمعة، أن لجنة المراقبة العامة في المقاطعة لم تكتشف أي انتهاكات في السجن الذي توفي فيه أليكسي نافالني.
وقال غونتار: "اليوم قمنا بفحص السجن رقم 3 والسجن رقم 18. لم تكن هناك انتهاكات فيهما، كل شيء كان طبيعيا. وتم تقديم بعض التوصيات فيما يتعلق بالدعم المادي والمعيشي بناء علي نتائج المحادثات مع المدانين".
وأوضح أن أعضاء اللجنة قاموا أيضا بزيارة الوحدة الطبية بالسجن والتحقق من توفر الأدوية اللازمة، بما في ذلك أدوية الرعاية الطارئة. وأوضح: "كل شيء يتوافق تماما مع القائمة المعتمدة، وجميع الأدوية ذات مدة صلاحية مناسبة. كما تم تحديث معدات عيادة الأسنان في السجن رقم 3 نهاية العام الماضي".
وفي وقت سابق، أعلنت إدارة السجون الروسية وفاة نافالني في السجن فور عودته إلي حجرته من فسحة دورية في ساحة السجن الواقع في شبه جزيرة يامال غرب سيبيريا في روسيا.
يذكر أن نافالني أدين بالاختلاس وحكم عليه بالسجن خمس سنوات مع وقف التنفيذ بتهمة "تبديد المال العام"، حيث ثبت اختلاسه 16 مليون روبل من شركة "كيروف الحكومية للأخشاب".
وبقي في مدينة كيروف مقيّد الحرية حكما ولا يحق له السفر ومغادرة محل إقامته إلا بإذن من الجهات المعنية، حتي غادر قبل عامين إلي شمال روسيا حيث أعلن "تعرضه للتسميم علي متن الطائرة".
وبعد نقله إلي المستشفي، طالبت زوجته بنقله إلي ألمانيا "خشية علي حياته"، بدعوي أنه "معارض"، فأصدر الرئيس فلاديمير بوتين تصريحا خاصا أتاح سفره.
وفور عودته إلي موسكو من ألمانيا بعد "العلاج في مستشفي تابع للاستخبارات الألمانية"، اعتقل في المطار، وأودع السجن بموجب الحكم الأول لكن مع النفاذ، لانتهاكه مواد الحكم ومغادرته كيروف بلا إذن خاص قبل "تسممه".