أكد وزير البترول والثروة المعدنية طارق المُلا، أن مصر تعمل بشكل وثيق مع جميع أعضاء منتدى الدول المصدرة للغاز لتأمين مستقبل طاقة آمن ومستدام مع تأثير أقل على البيئة، انطلاقًا من رسالتها الداعية إلى العمل لمصلحة الإنسانية ونشر السلام وتعزيز التعاون وتحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح أعمال القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز اليوم السبت، بالجزائر بالعاصمة، والمنعقدة تحت رئاسة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وفي بداية كلمته، نقل وزير البترول تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، وتمنياته له بالتوفيق والسداد خلال ترؤسه أعمال هذه القمة.
وشدد "المُلا" على أهمية توحيد الرؤى بين أعضاء المنتدى وتضافر الجهود لتحقيق الأهداف المنشودة في ظل جسامة التحديات التي تتطلب مواجهتها بذل الكثير من الجهود.
وقال إن الطلب العالمي على الغاز شهد نموا ملحوظا كوقود نظيف منخفض الانبعاثات، فضلًا عن دوره لدعم خطط التنمية الاقتصادية إلى جانب الحفاظ على البيئة.. مشيرًا إلى أن العالم يشهد تحديات هامة في مجال تغير المناخ ومن ثم يتطلب تعاون المجتمع الدولي على مختلف المستويات، وتبني خطط وفقا لظروف واحتياحات كل دولة.
وأضاف وزير البترول أن مصر قامت بتبني رؤية طموحة للتحول إلى طاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية والعمل على تقليل الانبعاثات للبترول، واستخدام الغاز الطبيعي والتوسع في الطاقات الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر.. مؤكدًا أن مصر نجحت خلال رئاستها لمؤتمر قمة المناخ بشرم الشيخ في تأسيس منهج جديد يعتمد على صناعة البترول كجزء من الحل في قضية تغير المناخ وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وأوضح أن التحول نحو الطاقات النظيفة مرهون بتوفر التمويل المناسب وتوفير التكنولوجيات اللازمة وصياغة رؤية مشتركة لضمان قدرة الدول على الالتزام بهذا التحول.
وشدد وزير البترول والثروة المعدنية على أن التغلب على تحديات اليوم يتطلب إرادة سياسية وتعاونًا إقليميًا ودوليًا، لاسيما من خلال دول المنتدى.