اعتبر وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية مهند المبيضين، أن مشاركة الولايات المتحدة في الإنزال الجوي الأردني هو استمرار للجهد الأردني الإنساني الذي أكد عليه الملك عبدالله الثاني يوم الخميس الماضي، في محافظة معان.
وقال الناطق الأردني - في تصريحات إعلامية اليوم السبت، إن هذه المشاركة الأمريكية تشير إلى "تفكيك" الدعم الغربي الممنوح إلى إسرائيل في عملياتها العسكرية، والوصول إلى "قواعد الخطاب الإنساني" التي تحتم إغاثة المنكوبين في مثل هذه الحرب التي لا تسمح فيها إسرائيل بإيصال المساعدات.
وأوضح أن إنزال اليوم جرى في شمال قطاع غزة، وهو أكثر المناطق التي تتعرض للحصار والتجويع والتدمير الممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن ما حدث اليوم يُعد جزءاً من التفاعل المباشر والإيجابي لمطالبات الملك وجولاته المباشرة إلى الأمم المتحدة والبيت الأبيض وكندا والمجموعة الأوروبية، لافتاً إلى أن هذه واحدة من أهم الاستجابات العالمية والغربية والعربية لدعوة الملك بأن هناك جهداً ممكناً خلال عملية الحصار التي تمارسها إسرائيل و"التعقيدات والتشويش" الذي أشار إليه في حديثه في معان، والذي أكد خلاله أيضاً بأنه لا يكفي ولكنه الجهد الممكن في الوقت الحالي.
ولفت "المبيضين" إلى أن عملية الإنزال الأمريكي تؤكد أن صانع القرار في الولايات المتحدة بات مقتنعاً بأن هنالك تعقيدًا إسرائيليًا بإيصال المساعدات.
وبين أن الجهود الأردنية استطاعت "تفكيك" المنظومة العالمية التي كانت ترى " إسرائيل تدافع عن نفسها"، وفقاً للسردية الإسرائيلية التي جرى تقديمها للغرب، مؤكداً أن الجهود الأردنية أدت إلى دفع العالم للاستجابة لخطاب الإنسانية، إذ أن أول عملية إنزال للأردن جرت في السادس من نوفمبر الماضي، وأدت إلى لفت انتباه الدول إلى إمكانية الالتحاق بالخطاب الإنساني المتعلق بإغاثة أهالي قطاع غزة.
وأشار إلى أن نجاح الدبلوماسية والجهد الأردني والثقل الأخلاقي الذي مارسه الملك قبل قمة الرياض، حينما اجتمع مع المعنيين بملف الإغاثة والإمداد الطبي والوكالات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة.