قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية، أن اتفاق خفض الإنتاج الطوعي لدول أوبك بلس" الذي تعد روسيا عضوًا فيه يستهدف في المقام الأول زيادة أسعار النفط في أسواق الطاقة الدولية عن طريق خفض المعروض النفطي للعام، وذلك في خضم توترات إقليمية كبرى يشهدها العالم.

وبموجب قرار خفض الإنتاج سيكون المعدل المتوسط لإنتاج نفط دول "أوبك بلس" هو 2.2 مليون برميل يوميًا وهو القرار الذي كان ذو انعكاس مباشر اليوم تمثل في ارتفاع سعر برميل مزيج برنت القياسي بنسبة 6% مع إقفال بورصة المواد الأولية العالمية في شيكاغو اليوم، وأشارت الصحيفة إلى أن أول قرار خفض لدول "أوبك بلس" كان قد اتخذ فى نهاية نوفمبر من العام الماضي ثم توالى تجديده كل ثلاثة أشهر.

وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة ارتفاع حجم الطلب العالمي على النفط بواقع 1.2 مليون برميل يوميًا وهو ارتفاع سيكون تقريبًا نصف وتيرة الارتفاع الحاصل في العام 2023، لكن وفي المقابل تتوقع منظمة الاقطار المصدرة للبترول "أوبك" أن يتعدى ارتفاع الطلب العالمي على النفط إلى 2.2 مليون برميل يوميًا مع نهاية العام الجاري وجميعها مؤشرات.

وترى الفاينانشيال تايمز إنه على الرغم من التوترات فى منطقة بحر العرب والقرن الإفريقي نتيجة أنشطة الحوثيين وانعدام وجود أفق لإنهاء الصراع الدائر في غزة، طلت أسعار النفط في الأسواق الدولية عند مستوى 100 دولار للبرميل وهو نفس معدلها الذي كان في صيف 2022.

وقالت الفاينانشيال تايمز أن قرار تمديد خفض الإنتاج السابق والصادر في نهاية نوفمبر الماضي سينتهي بنهاية مارس الجاري، ثم جاء قرار تمديد خفض الانتاج في اجتماع "أوبك بلس" اليوم – الأحد – ليمدد حالة الخفض حتى نهاية يونيو القادم.

وألمحت الصحيفة أن استمرار ارتفاع مستويات الإنتاج الأمريكي من النفط وفتور الطلب العالمي على النفط منذ العام 2022 قد أديا إلى تراجع في أسعار سلة نفوط أوبك في الاسواق الدولية ومن ثم كان قرار خفض الانتاج هو الخيار لرفع أسعار النفط والتقليل من وقع انخفاضه على اقتصاديات دول أوبك بلس.