أكدت الجزائر ضرورة أن يفرض مجلس الأمن وقفًا فوريًا لإطلاق النار في غزة دون تأخير، قبل أن يصبح القطاع غير صالح للحياة مشددة على أن هذه الوضعية الكارثية تعتبر نتيجة للاعتياد على معاملة تفضيلية تلقاها المحتل من المجتمع الدولي، واعتقاده أنه خارج نطاق المساءلة والمحاسبة.
وألقى أحمد صحراوي، عضو بعثة الجزائر الدائمة لدى الأمم المتحدة، كلمته خلال الجلسة الرسمية للجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، حيث ناقشت الجلسة النقض الأمريكي على مشروع القرار المُقَدَّم في مجلس الأمن الدولي بمبادرة من الجزائر، والذي يهدف إلى و قف إطلاق النار في قطاع غزة.
وشددت الجزائر أن عدم الموافقة على المطالبة بوقف الأعمال العدائية في قطاع غزة لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، مشيرة إلى أن حجم المساعدات المقدمة للقطاع قد انخفض بنسبة كبيرة، ما يؤثر سلباً على قدرة المجتمع الدولي على تقديم الدعم في الوقت المناسب.
وقال صحراوي إن الوضع الراهن في قطاع غزة يتطلب تدخلًا عاجلًا وجادًا، محذرًا من تفاقم الأزمة إلى حد يمكن أن يفتح الباب أمام نزاعات جديدة تتخللها خروج الناس عن آدميتهم وقيمهم الأخلاقية.
وأكد على أن حق الفلسطينيين في أرضهم يبقى حقًا لا يسقط بالتقادم، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك السريع وعدم التأخير، كما عبر عن ضرورة و قف إطلاق النار في قطاع غزة كخطوة أولى، والعمل نحو إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وإقامة عاصمتها في القدس الشريف.
وأكد صحراوي أن استقرار المنطقة لن يتحقق إلا برفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني، محذرًا من مخططات احتماليَّة لاجتياح مدينة رفح الفلسطينية من قِبَل قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما دعى إلى وضع حد لهذه المخططات قبل أن يتفاقم الوضع بشكل أكبر.