يقترب شهر رمضان بشدة، حيث بدأ العد التنازلي لدخول شهر رمضان ، والمقرر أن يوافق يوم الاثنين 11 مارس الجاري أو الثلاثاء 12 مارس على أقصى التقديرات الفلكية في مصر والعالم الإسلامي، ومع غروب شمس الأحد المقبل تستطلع دار الإفتاء المصرية هلال شهر رمضان 2024، فينبغي أن تعلم حكم قول اللهم بلغنا رمضان.
ودعاء "اللهم بلغنا رمضان" ، يكثر ترديده بين عموم المسلمين منذ وداعهم لشهر رمضان، واستهلال نفحاته بدخول شهري رجب وشعبان، لكن هل ينبغي للمسلم أن يكتفي بترديد مقولة :"اللهم بلغنا رمضان".
ووفقًا لـ دار الإفتاء المصرية، فإنه لا مانع شرعًا من الدعاء بعبارة « اللهم بلغنا رمضان غير فاقدين ولا مفقودين»، مشيرة إلى أن المقصود منه رجاء طول العمر للشخص ولذويه، ليدركوا الشهر الفضيل دون حدوث فقدٍ لأي منهم.
وأشارت الإفتاء إلى أن «العبارة لا يوجد بها تَعدٍ على حكم الله عزَّ وجلَّ، ولا تتضمن إثمًا ولا رفضًا للموت ولا اعتراضًا على قضاء الله سبحانه، حيث صح من أدعية النبي صلى الله عليه وآله وسلم جملة من الأدعية التي تضمنت سؤال العافية وداومها وعدم التحول إلى البلاء ومنه مصيبة الموت، ومنها قوله: (اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتَحَوُّلِ عافيتك، وفُجَاءَةِ نقمتك، وجميع سخطك)، أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما».
في الوقت نفسه نبه الدكتور رمضان عبدالرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر إلى خطأ شائع عند ترديد مقولة :"اللهم بلغنا رمضان"، قائلًا : إذا دعوت الله أن يبلغك رمضان فلا تنس أن تدعوه أن يعينك ويبارك لك فيه فليس الشأن في بلوغه وإنما الشأن في ماذا ستعمل فيه، داعيًا بقوله: « اللهم بلغنا رمضان وبارك لنا فيه وأعنا على صيامه وقيامه إيماناً واحتسابا».