"التخطيط القومي" ينظم ورشة عمل حول "دور صناعة الفضاء في دعم التنمية المستدامة في مصر"

"التخطيط القومي" ينظم ورشة عمل حول "دور صناعة الفضاء في دعم التنمية المستدامة في مصر"معهد التخطيط القومي

اقتصاد5-3-2024 | 17:29

نظم مركز التخطيط والتنمية الصناعية بـ معهد التخطيط القومي ورشة عمل حول (دور صناعة الفضاء في دعم التنمية المستدامة في مصر، في ضوء الخبرات العالمية)، بالتعاون مع وكالة الفضاء المصرية، والهيئة القومية للاستشعار عن البعد وعلوم الفضاء "NARSS" في إطار إعداد دراسة جماعية حول دور صناعة الفضاء في دعم التنمية المستدامة في مصر.

شارك في الندوة أعضاء الفريق البحثي للدراسة برئاسة الدكتور محمد ماجد خشبة، الدكتور مها الشال، الدكتور عصام الجوهري، الدكتور أحمد رشاد، الدكتور وليد مصطفى، الد كتور السيد هرماس، الدكتور مي مصطفى، وأيمن الدسوقي، إضافة إلى مجموعة من الخبراء البارزين في مجال صناعة واقتصاد الفضاء في مصر.

وتناولت ورشة العمل عددًا من الموضوعات التي ركزت على توصيف أهم التحديات التي تواجه صناعة واقتصاد الفضاء في مصر، بالإضافة إلى رصد الفرص والتطبيقات الأكثر جدوى على الأجلين القصير والطويل، والمقترحات الداعمة لتعزيز حضور وتأثير تلك الصناعة وسلاسل القيمة الخاصة بها في الاقتصاد الوطني.

من جانبه أشار الدكتور محمد ماجد خشبة إلى أن صناعة واقتصاد الفضاء يُعد مجالًا حيوياً للبشرية فهو غني بالموارد الطبيعية والإمكانات العلمية والتكنولوجية، ويمكن أن يسهم في التنمية الاقتصادية وتعزيز الاقتصاد الوطني للدول من خلال خلق فرص عمل جديدة وتطوير الصناعات التكنولوجية المتقدمة، وتحسين جودة الحياة عبر توفير خدمات جديدة مثل خدمات البيانات اللانهائية، وخدمات الاتصالات ورصد الأرض ومراقبة تغيرات المناخ، فضلًا عن إتاحة الفرص للكيانات الخاصة وريادات الأعمال الناشئة للاستثمار في خدمات صناعة واقتصاد الفضاء المختلفة.

وأكد الأستاذ بكلية هندسة القاهرة أول مدير لبرنامج الفضاء المصري الدكتور محمد بهي الدين عرجون، أهمية الدور المحوري لـ وكالة الفضاء المصرية التي يمثل تأسيسها تحولاً نوعياً لدعم مشروع الفضاء المصري ودورها التنموي من خلال القانون رقم 3 لسنة 2018 بتأسيس وكالة الفضاء المصرية عام 2019 كهيئة عامة اقتصادية تتبع رئيس الجمهورية، وتتولى وضع استراتيجية الدولة في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء لدعم الأهداف التنموية والأمنية الوطنية وتوظيف صناعة الفضاء لتحقيق المستقبل المستدام لـ مصر.

واستعرض عرجون المحاور الثمانية الرئيسة لتفعيل دور صناعة واقتصاد الفضاء في مصر، وتشمل: تنمية الوعي المجتمعي بدور صناعة الفضاء في التنمية الشاملة، ومحور التعليم بمراحله المختلفة وصولاً إلى التعليم الهندسي الجامعي، فضلاً عن محور البحث العلمي والابتكار المساند لصناعة الفضاء (نقل -توطين -تصنيع تكنولوجيا الفضاء)، وكذلك محور تطبيقات الاستشعار عن بعد في مجالات وقطاعات التنمية المختلفة (زراعة- مياه-تخطيط عمراني - بيئة).

من جانبه أكد الدكتور محمد كساب ب وكالة الفضاء المصرية أهمية تنمية كوادر اقتصادية متخصصة في مجال الفضاء، قادرة على تحويل الأنشطة الفضائية إلى أنشطة اقتصادية تدعم الاقتصاد الوطني وتضمن عوائد خارجية جيدة، ويمكن الاستعانة في ذلك بمراكز الفكر المصرية المعنية مثل معهد التخطيط القومي.

وأشار إلى ضرورة وجود أدوار توعوية متعددة ل وكالة الفضاء المصرية من خلال زيارات متبادلة مع المدارس والجامعات لتعزيز ثقافة الفضاء لدى الطلاب على كافة المستويات حتى المستوى الجامعي، وتعرف الطلاب على أنشطة الوكالة وتفقد المعامل والمختبرات الخاصة والإلمام بقدراتها ومهامها المختلفة ، لافتا إلى الدور الرائد للقطاع الخاص المصري في نشر ثقافة الفضاء مجتمعياً على الأخص مبادرة ( مجموعة شركات العربي) بتصنيع نماذج أقمار وتوزيعها في المدارس بنظام: STEM لنشر الوعي والثقافة والممارسات الفضائية بين الطلاب في مراحل التعليم المبكرة.

وفي سياق متصل أكد أحد أعضاء الفريق البحثي الدكتور السيد هرماس ضرورة دراسة تحويل مصر إلى قاعدة لإطلاق الأقمار الصناعية، حيث تتمتع الدولة بمزايا جغرافية ومناخية وبيئية تنافسية فريدة مواتية للإطلاق من البر، ومن البحر: Sea Lunch، مقارنة بدول العالم، فضلاً عن دراسة فرص اقتصادية على المستوى الإقليمي ، خاصة على المستوى الإفريقي بعد القرار الجمهوري عام 2023 باستضافة مصر مقر وكالة الفضاء الإفريقية (ASFA) والفرص على المستوى العربي ويمكن تسويق تطبيقات لهيئة الاستشعار على المستوى الإفريقي ترتبط بنماذج لإدارة المياه، والتصحر وغيرها من التطبيقات.

أضف تعليق