قال سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف إن المناورات العسكرية لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في أوروبا تمثل محاكاة لسيناريو مواجهة عسكرية مع روسيا، مؤكدا أن هذا يزيد التوتر ويعمل على زعزعة استقرار الوضع في العالم.
وأضاف باتروشيف - خلال اجتماع بشأن مسائل الأمن القومي بمنطقة شمال القوقاز الروسية اليوم الخميس "أن الدور المدمر للولايات المتحدة في التاريخ الحديث واضح، فلم تقم أية دولة أخرى بإطلاق العنان لهذا العدد الكبير من الحروب والصراعات العسكرية أو إثارة العديد من الأزمات الاقتصادية المدمرة".
وتابع "إحدى الأدوات الهامة لممارسة نفوذ واشنطن على الدول الأخرى هي حلف "الناتو" الذي بات قاب قوسين أو أدنى من الحدود الغربية لروسيا"، موضحًا أنه على مدار 75 عامًا أطلق هذا الحلف أكثر من مئة حرب وصراع عسكري حول العالم ويستعد للحرب القادمة.
وشدد على أن "المناورات الجارية للقوات المسلحة المشتركة لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، والتي يطلق عليها اسم "المُدافع المرن 2024" والتي يتم خلالها محاكاة سيناريو مواجهة مسلحة مع روسيا، تزيد بالتأكيد من التوتر وزعزعة استقرار الوضع في العالم.
واعتبر سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إرسال قوات حلف "الناتو" إلى أوكرانيا بأنها تشير إلى فشل الهجوم المضاد الأوكراني والعمليات الناجحة للجيش الروسي.
يُشار إلى أن مناورات الناتو تشارك فيها بلجيكا وبريطانيا وكندا والدنمارك، وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد والولايات المتحدة، وستتدرب نصف القوات المشاركة تقريبا في البر.
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية ثلاث منظمات غير حكومية أميركية منظمات غير مرغوب بها على الأراضى الروسية، مشيرة إلى استدعاء سفيرة الولايات المتحدة لدى روسيا لين تريسي وتسليمها رسالة احتجاجية بهذا الشأن.
وأوضحت الوزارة - في بيان اليوم - "لقد تم إخطار سفيرة الولايات المتحدة لدينا باعتبار 3 منظمات غير حكومية أميركية منظمات غير مرغوب بها على الأراضي الروسية، وهي المجالس الأميركية للتعليم الدولي والآفاق الثقافية ومعهد التعليم الدولي، التي تعمل بدعم من السفارة في مشروعات وبرامج معادية لروسيا بهدف تجنيد "عملاء نفوذ" تحت غطاء التبادلات التعليمية والثقافية".
وأضافت "طلبنا من السفيرة الأمريكية رسميًا وقف أية مساعدات لأنشطة هذه المنظمات غير الحكومية، وأوضحنا لها أن استمرار هذه المساعدات لهذه المنظمات سيعتبر انتهاكًا للتشريعات الروسية يتوجب حذف قائمة المشروعات والبرامج التعليمية التي تنفذها هذه الهيئات من الموقع الرسمي للبعثة الدبلوماسية ومن الشبكات الاجتماعية، الموجهة نحو تعزيز المواقف والقيم الغريبة عن المجتمع الروسي".