تزامنًا مع بدء احتفالات مصر و القوات المسلحة ب يوم الشهيد والمحارب القديم، الذى يوافق 9 مارس من كل عام، عقد اللواء أ.ح مدحت عبدالعزيز فاوى مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب مؤتمرا صحفيا للإحتفال ب يوم الشهيد والمحارب القديم.
وأشار إلى أن الجمعية أعدت خطة شاملة للإحتفال ب يوم الشهيد والمحارب القديم ، وتبدأ بقيام القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي ورئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية ومدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب وكبار قادة القوات المسلحة بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول تليها إقامة شعائر صلاة الجمعة بمسجد المشير طنطاوي بحضور السيد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والسيد رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
واضاف انه سيتم إقامة معرض فني للمحاربين القدماء بفرع الوفاء والأمل لعرض إبداعات وأعمال المحاربين القدماء بالاضافة الى إقامة المهرجان الرياضي بجهاز الرياضة للقوات المسلحة يتم فيه مباريات ودية في كرة السلة ورفع الأثقال وتنس الطاولة والعدو بالكراسي المتحركة (تتابع) بين فرق الجمعية وتقديم عروض للموسيقات العسكرية ثم عقد ندوة تثقيفية بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية وتكريم بعض قدامى قادة القوات المسلحة وأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية وكذلك تكريم أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية في جميع محافظات الجمهورية بمشاركة الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية في الاحتفال و زيارة مصابي العمليات الإرهابية بالمستشفيات العسكرية.
وكذلك اقامة رحلات لأسر الشهداء ومصابي العمليات (المناطق العسكرية – القواعد البحرية/الجوية- الكليات العسكرية- مصانع القوات المسلحة- نوادي القوات المسلحة- المزارات السياحية) مخطط تنفيذ عدد من الرحلات بمناسبة الاحتفال ب يوم الشهيد والمحارب القديم.
وأكد مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب من أعرق الجمعيات العالمية التي أخذت على عاتقها منذ إنشائها تقديم كافة أوجه الرعاية بمختلف صورها للمحاربين القدماء وأسر الشهداء ومصابي العمليات إيمانًا منها ومن القيادة العامة للقوات المسلحة بما قدموه لهذا الوطن وصون مقدساته.
واضاف ان مصر خاضت مصر عددًا من الحروب خلال تاريخها الحديث إستنفذت خلالها مواردها البشرية والإقتصادية ودفع جيل كامل ثمن هذه الحروب التي استمرت نحو حوالى ربع القرن وقد أبى هذا الجيل إلا أن يحارب في سبيل نصرة الحق والدفاع عن الأرض فتعددت البطولات وتجلت التضحيات ولم يكن للجندي المصري سوى هدفين في حياته النصر أو الشهادة ولا يملك الإنسان أغلى من نفسه وحياته ليضحي بها للدفاع عن الشرف والأرض ولا يقاس عمر الإنسان بالسنوات التي يعيشها ولكن يقاس بعمق تأثيره وإنجازاته التي رسمت للأمة طريق الخلاص وعنوان الأمل. ورفضت الحروب التي خاضتها مصر قبل أن تنتهي إلا أن تترك ذكرى لا تنسى في المجتمع المصري فقد خلفت ورائها المصابين من العمليات الحربية والعديد من أسر الشهداء.
واشار الى الخدمات والأنشطة التي تقدمها جمعية المحاربين لأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية والإرهابية وتاتى على راسها الرعاية الإجتماعية حيث تصرف الجمعية 7 أنواع من الإعانات والمساعدات وهي (الإعانة الثابتة / إعانة بدل مرافق / الإعانة العاجلة / الإعانة الملحة / إعانة الزواج / إعانة الوفاة / إعانة السلفة) بالاضافة الى صرف بدل نقدي للأجهزة التعويضية وتصرف للأعضاء المصابين (مصابي العمليات وكذا المصابين أثناء الخدمة) طبقًا لتشخيص الإصابة ولائحة الجمعية وبقرار من المجلس الطبي العسكري وصرف الدراجة البخارية بدون تحمل العضو أي تكلفة وصرف قطع غيار الكرسي المتحرك بعد مرور (2) عام من تاريخ صرف الكرسي المتحرك.
وواصل: وكذلك المرور الدوري على مصابي العمليات بجميع المستشفيات العسكرية وتقديم لهم الهدايا العينية كما يتم تكريم جميع المستفيدين من مصابي العمليات سنويًا تكريم من خلال المرور وعقد اللقاءات بجميع محافظات الجمهورية على مدار العام في حضور السادة المحافظين والعمل على حل مشاكلهم وتكريم المتفوقين دراسيًا من أبناء مصابي العمليات سنويا في الشهادات الدراسية المختلفة، بالاضافة الى تنظيم رحلات اليوم الواحد (للمناطق العسكرية /القواعد البحرية/ الجوية/الكليات العسكرية/ مصانع القوات المسلحة/ المزارات السياحية) لمصابي العمليات واسر الشهداء بجميع محافظات الجمهورية وتنظم جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب عدد 2 معرض فني للمحاربين القدماء ومصابي العمليات واسر الشهداء معرض بمناسبة يوم الشهيد والمحارب القديم ومعرض في احتفالات أكتوبر.
وتابع: وكذلك المصيف والأنشطة الرياضية وقرارات التوظيف طبقا لقرار القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء رقم (2804) لسنة 2017 بشأن قواعد شغل الوظائف العامة للفئات المنصوص عليها بالفقرة الثانية والثالثة من المادة (13) من قانون الخدمة المدنية الصادر بالقانون رقم (81) لسنة 2016 تعيين أسر الشهداء والمصابين في العمليات الحربية والأمنية و المحاربين القدماء ويجوز تعيين أحد أبنائهم.
وعن التعليم الفني فطبقا لقرار الوزاري رقم (45) لسنة 2020 والقرار الوزاري رقم (170) بتاريخ 29/09/2022 بتعديل بعض أحكام المادة الثانية من القرار الوزاري رقم (45) والذى يطبق على المدارس الحكومية والمدارس الخاصة وكذلك قرر مجلس الجامعات الخاصة والأهلية بجلسته رقم 60 بتاريخ 8/6/2017 أن تكون الأولوية في الحصول على المنح المجانية بالجامعات الخاصة والأهلية لأبناء أسر الشهداء ومصابين العمليات الحربية والإرهابية من القوات المسلحة، وكذلك تييسيرات للرعاية الطبية والأجهزة التعويضية والتكميلية والخدمات كالنقل والثقافة والفنون والسياحة ورحلات الحج والعمرة.
وعن دعم وتمكين الأشخاص ذوي الهمم يقول مدير جمعية المحاربين أن ذوي الهمم يعيشون عصرهم الذهبي منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم البلاد يحققون العديد من النتائج المبهرة في مجالات متعددة، ما يثبت مدى قدرتهم على تحدي الصعوبات، وأؤكد لكم في هذا الإطار أن الدولة لا تدخر جهدًا في سبيل دعمهم وتمكينهم من مواجهة التحديات والتغلب عليها، وتوفير أفضل سبل العناية بهم، سواء من حيث العمل على تنمية مهاراتهم، وتوفير الخدمات التدريبية والتأهيلية لهم، بجانب اكتشاف مواهبهم ورعايتها، تأكيدًا للمشاركة المجتمعية الفعالة، وتطبيقًا لمبادئ تكافؤ الفرص والمساواة وعدم التمييز وهذا ما تقوم به جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب.
واضاف يعتبر نادي المحاربين القدماء الممثل الوحيد للقوات المسلحة في مجال رياضة المعاقين والمسجل في اللجنة البارالمبية واتحاداتها مننذ سنة 1995 وحتى الان، ولأول مرة في تاريخ نادي المحاربين القدماء تحصلت الفرق الرياضية على عدد 4 كأس وعدد 149 ميدالية خلال الموسم الرياضي 2022/2023 في ألعاب كرة السلة – تنس الطاولة – رفع أثقال – السباحة – ألعاب قوى – الريشة الطائرة ورفع الأثقال.
واضاف ان الأجيال الجديدة هم ثمرة المستقبل وأملنا في الغد لذلك فيجب أن يدركوا أنه في هذا اليوم (يوم الشهيد) نستعيد بطولات وأمجاد قواتنا المسلحة ونحيي أرواح شهدائنا الأبرار الذين قدموا حياتهم هدية فداء للوطن ونقف تحية إجلال وتقدير لجيل ذهبي من شعب مصر أبى الخضوع للنكسة والانحناء للهزيمة فقدم العديد من التضحيات من أجل تحرير الأرض واستعادة الكرامة فمن حق الأجيال القادمة أن يعرفوا بطولات محاربينا حتى لا تضيع دمائهم التي فقدوها هباءا ومن حقهم أيضًا أن يتخذوا من تلك الكوكبة من البشر الذين عبروا بنا إلى حدود التنمية والمستقبل وأقول لهم أن سيناء عادت بعد ملحمة من البطولات والانجازات تواصلت مع العمل الدؤوب والإصرار العظيم من جانب الشعب المصري.
واختتم: "أما رسالتي الأخيرة التي أوجهها لشباب مصر القادم أن السلام لا يأتي من فراغ ولكنه أيضا لا يستمر ألا بقوة تحميه وإن السلام ثمن تدفعه الشعوب من دم أبطالها وأرواح شهدائها وكما قيل في اوبريت أكتوبر2009 خلال الاحتفال بالذكرى السادسة والثلاثون لنصر أكتوبر العظيم (السلام عايز سلاح) وأضيف أيضا السلام يحتاج رجال يحبوا وطنهم ويؤمنوا به".