أعلن تحالف مكون من منظمات إنسانية وأخرى غير حكومية أن وقف إسرائيل تجديد تأشيرات دخول موظفى الإغاثة الدوليين إلى غزة والضفة الغربية يعرقل العمل الإنسانى فى وقت تشتد فيه الحاجة إليه.
وأوقفت وزارة الرعاية الاجتماعية الإسرائيلية عملية تجديد التأشيرات مؤقتا منذ أوائل فبراير، قائلة إنها "لا تملك نطاق التحقيق فى الانتماءات المحتملة لموظفى الإغاثة إلى جماعات مسلحة".
وأوضح مدير "رابطة وكالات التنمية الدولية" فارس العارورى، أن "صلاحية تأشيرات دخول 99 موظفا إغاثيا قد انتهت، بينما اقتربت تأشيرات البعض من الانتهاء خلال الأشهر الستة المقبلة".
وقال العارورى إن "الموظفين الذين يواجهون أوامر ترحيل وشيكة غادروا، بينما بقى آخرون فى إسرائيل بدون وثائق مناسبة".
وتأتى خطوة وقف التأشيرات بالتزامن مع تكثيف إسرائيل انتقاداتها هذا الأسبوع لوكالة "الأونروا"، حيث ذكرت رابطة وكالات التنمية الدولية أن أعضاءها يلعبون دورا إغاثيا حاسما، وهناك حاجة ماسة إليهم بعد دخول الحرب فى غزة شهرها السادس.
ويموت فلسطينيون جوعا فى شمال غزة، بينما فر أكثر من مليون شخص جنوبا، حيث يتكدس عشرات الآلاف الآن داخل خيام مؤقتة على الحدود مع مصر.
وتواجه المستشفيات المحاصرة بأنحاء غزة تدفقا يوميا للجرحى الذين يعانون من نقص الإمدادات الطبية.
وقال موظفو الإغاثة إن الوضع فى الضفة الغربية، حيث تعمل العديد من المنظمات أيضا، وصل إلى "نقطة الغليان".
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت 424 فلسطينيا، وأصابت أكثر من 4000 آخرين فى الضفة الغربية منذ نشوب الحرب. كما تم تهجير نحو 1208 فلسطينيين مع تصاعد عنف المستوطنين فى الضفة.
ومع دخول الحرب فى غزة شهرها السادس لا يزال القطاع يشهد ظروفا مأساوية، فيما يواصل الطيران الإسرائيلى شن غارات على مختلف أنحاء قطاع غزة، مع ارتفاع فى حصيلة الضحايا.