ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية اليوم الجمعة، أن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ت يريزا ماي ، ستتنحى عن منصبها كعضو في البرلمان في الانتخابات البريطانية المقبلة ،وذلك بعد 27 عامًا في البرلمان، لتصبح واحدة من أبرز المحافظين الذين انضموا إلى موجة المغادرين من مجلس العموم البريطاني.
وقالت ت يريزا ماي في بيان وفقا لما أوردته الصحيفة البريطانية عبر موقعها الإلكتروني، أريد التركيز على القضايا القريبة من قلبي بما في ذلك عملي في اللجنة العالمية المعنية بالاتجار بالبشر .
وأردفت ت يريزا ماي "منذ أن تنحيت عن منصبي كرئيسة للوزراء، استمتعت بكوني عضوًا في البرلمان مرة أخرى ولدي المزيد من الوقت للعمل من أجل ناخبي ومناصرة القضايا القريبة من قلبي، بما في ذلك إطلاق اللجنة العالمية المعنية بالحداثة مؤخرًا " .
ومع استمرار استطلاعات الرأي في إظهار تقدم حزب العمال البريطاني بشكل كبير على المحافظين، تنضم ت يريزا ماي إلى 64 من المحافظين والمحافظين السابقين الذين لن يتنافسوا على مقاعدهم في الانتخابات المقبلة ــ وهو أعلى عدد من المحافظين الذين يتقاعدون من البرلمان منذ دخول ماي مجلس العموم في عام 1997، ما يشير إلي انعدام الثقة في رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك والتوقعات الانتخابية لحزب المحافظين .
ووفقا لمصادر إعلامية أخرى في يناير السابق، فأن مجموعة من أعضاء البرلمان البريطاني من حزب المحافظين، يعملون على إجبار رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك على الاستقالة قبل الانتخابات العامة المقرر عقدها في وقت ما خلال هذا العام وسط تزايد شعبية المعارضة وبالإضافة إلى أعضاء البرلمان المحافظين، يعمل المستشارون السياسيون السابقون الذين عملوا سابقا لدى الحكومة البريطانية أيضا على خطط لإقالة سوناك، وقالت التايمز ان المتمردين يتمتعون بدوافع ومنظمين ولديهم أنصار "بجيوب عميقة"، في إشارة الى مانحيهم الاغنياء .
وفي ديسمبر 2023، أظهر استطلاع أجرته شركة الأبحاث YouGov أن 70% من المواطنين البريطانيين لديهم نظرة سلبية تجاه سوناك، وأن 21% فقط يوافقون على مهامه، وهو أدنى رقم خلال فترة ولايته بأكملها كرئيس للوزراء .