قال د.أحمد علام استشاري الإرشاد الاسرى، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والذى يوافق الثامن من مارس من كل عام ، إن المرأة تستحق كل تحية تقدير في يومها ، لما تبذله من مجهود كبير سواء فى بيتها أو تربية أبنائها ، فهي الأم الحنون والزوجة الحمولة و الاخت المساندة ، فالمرأة في كل مكان لها بصمتها الخاصة ، وعالمها الجميل، فلولا وجود المرأة ما كان للرجال وجود ، والمرأة لا تستحق يوما واحدا لتقدر فيه بل تستحق أن تقدر فى العام بأكمله لتقدم لها التقدير والحب والاحترام.
يذكر أن الاحتفال باليوم العالمى للمرأة بدأ منذ عام 1945 عقب عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، وهناك من يرى أن الاحتفال بدأ إثر بعض الإضرابات النسائية في عام 1856 ، حيث خرجت آلاف النساء من عاملات النسيج يوم 8 مارس، للاحتجاج في شوارع نيويورك بسبب إجبارهن على العمل تحت ظروف صعبة، ونجح الاحتجاج بدفع المسئولين لإعادة النظر حول مشاكل المرأة العاملة، ومنحهن عدد ساعات عمل أقل واخترن شعرن للحركة “خبز وورد”.
ولكن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمى للمرأة لم يتم إلا بعد سنوات طويلة من ذلك، لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبنى تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد أى يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، وتحول بالتالى ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم فى مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن.
والاحتفال بهذه المناسبة يتم بطرق متنوعة في جميع أنحاء العالم، إذ يعتبر يوم عطلة رسمية في بعض البلدان، وفي بلدان أخرى يتم بالاحتجاجات النسائية والدعوات إلى التغيير. والهدف من الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، التأكيد على مبدأ المساواة بين المرأة والرجل، والدعوة لحصول الملايين من النساء حول العالم على حقوقهن، فضلا عن الاعتراف بإنجازات المرأة.