أكدت صحيفتا (الشرق) و(الراية) القطريتان، أهمية اتخاذ المجتمع الدولي مواقف حاسمة، لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وذكرت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء، تحت عنوان (هل ينجح العالم في إسكات الأسلحة في رمضان؟)، أنه رغم الجهود المتواصلة والسباق مع الزمن والنداءات والمناشدات من كل أنحاء العالم، من أجل وقف القتال أو هدنة إنسانية، استمرت معاناة سكان قطاع غزة خلال اليوم الأول من شهر رمضان، تحت الغارات الجوية والقصف المدفعي، فيما تتفاقم الأزمة الإنسانية ويخيم شبح المجاعة على القطاع المحاصر، حيث تحذر الأمم المتحدة من أن 2.2 مليون شخص من سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون، مهددون بالمجاعة.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة طالبت بموقف حازم من المجتمع الدولي لوقف الحرب دون أي تأخير، وأن يتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته في ترجمة القرار الأممي 2720 الخاص بتوسيع المساعدات إلى قطاع غزة، والذي يدعو إلى "اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورًا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسع وآمن ودون عوائق ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية".
من جانبها، أوضحت صحيفة (الراية)، تحت عنوان (رمضان غزة بطعم الدم)، أن أهل قطاع غزة المدمر لا يجدون ما يفطرون عليه مع سياسة العقاب الجماعي التي انتهجتها سلطات الاحتلال ضدهم، فهم يتعرضون لحملة تجويع متعمدة مع تقييد دخول المعونات واستهداف نقاط توزيعها، فكم من طفل استشهد بسبب نقص التغذية جراء الحصار والعدوان، فالأشقاء الفلسطينيون في غزة يتعرضون لعقوبات جماعية، ويمرون بما لا طاقة للبشر على تحمله من فظائع آلة الحرب الإسرائيلية، ما يستدعي وقفة جادة لوقف هذا العدوان والتحذير من عواقبه الوخيمة على السلم والأمن الدولي والإقليمي.