الاتحاد الأوروبي يجدد قلقه البالغ إزاء العواقب الإنسانية المحتملة لأي عملية برية إسرائيلية في رفح

الاتحاد الأوروبي يجدد قلقه البالغ إزاء العواقب الإنسانية المحتملة لأي عملية برية إسرائيلية في رفحالاتحاد الأوروبي

عرب وعالم14-3-2024 | 15:05

جدد الاتحاد الأوروبي قلقه البالغ إزاء العواقب الإنسانية المحتملة لأي عملية برية للجيش الإسرائيلي في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة المُحاصر، داعيًا المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين من المجاعة والعنف.

جاء ذلك في كلمة ألقتها المفوضة الأوروبية للتماسك والإصلاحات، إليسا فيريرا، نيابة عن الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية ب الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمام الجلسة العامة الأخيرة للبرلمان الأوروبي؛ حيث أكدت أنه ينبغي لجميع المعنيين بالحالة في غزة أن يضغطوا على الحكومة الإسرائيلية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الأراضي دون عوائق، ودون عرقلة القوافل .

وقالت فيريرا وفقًا لما نقلته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي عبر موقعها الرسمي إننا في الشهر الخامس من هذه الحرب الرهيبة بين إسرائيل و حماس ، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وتسببت في الكثير من الدمار في جميع أنحاء غزة. إن الأحداث المأساوية التي ما زلنا نشهدها كل يوم تذكرنا بشكل حاسم بالحاجة الملحة لإنهاء القتال وزيادة المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وتحرير المحتجزين المتبقين.

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي دعم بشكل كامل المفاوضات من أجل هدنة إنسانية أخرى، تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن المحتجزين. لقد أكد الاتحاد الأوروبي مرارا وتكرارا على حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها في مواجهة هجمات حماس في 7 أكتوبر الماضي ولكن يجب ممارسة هذا الحق بما يتماشى مع القانون الدولي والإنساني وقانون حقوق الإنسان. وهذا يعني أن حماية المدنيين يجب أن تظل أولوية.

وتابعت فيريرا أننا شهدنا صورًا مروعة، كتلك التي التقطت في 29 فبراير الماضي في الجزء الشمالي من غزة، حيث قُتل أكثر من مائة فلسطيني أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الإنسانية. وأصيب سبعمائة شخص آخر. الناس في غزة يتضورون جوعا. النظام الصحي في حالة انهيار. الخيارات الأخرى ليست كافية. عمليات الإنزال الجوي جيدة ولكنها غير كافية، وهناك حاجة إلى ممرات بحرية ولكنها تستغرق وقتًا. والوقت هو جوهر الأمر.

وأكدت المسئولة الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم الأمم المتحدة وغيرها من الجهات الفاعلة الإنسانية، ولن يدخر جهدا للمساهمة في تخفيف الكارثة الإنسانية للشعب الفلسطيني، وقالت إن بروكسل وافقت مؤخرًا على مبلغ إضافي قدره 68 مليون يورو لدعم الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء المنطقة وأنه سيعمل مع الشركاء الرئيسيين مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر في هذا الملف، وذلك بالإضافة إلى مبلغ 125 مليون يورو تم تخصيصه للمساعدات الإنسانية في 2024.

وتعهدت بأن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم الأونروا في دورها المركزي في غزة وأماكن أخرى في المنطقة، واختتمت كلمتها بقول إن هناك حاجة ماسة إلى هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وحماية المدنيين في غزة.

أضف تعليق