شاهد | شباب الأحزاب يجيبون عن أسئلة «دار المعارف».. كيف كانت مصر؟!.. وفيما أصبحت؟!.. وما جدوى منتدى شباب العالم ؟!

شاهد | شباب الأحزاب يجيبون عن أسئلة «دار المعارف».. كيف كانت مصر؟!.. وفيما أصبحت؟!.. وما جدوى منتدى شباب العالم ؟!شاهد | شباب الأحزاب يجيبون عن أسئلة «دار المعارف».. كيف كانت مصر؟!.. وفيما أصبحت؟!.. وما جدوى منتدى شباب العالم ؟!

شئون مصرية21-10-2018 | 20:35

- محمد عزمي: هناك آلاف من الشباب تأهلت بالفعل للعمل السياسىى ومن المنتظر أن يتم تمكينه - محمود فيصل: مصر دولة مستقرة وقادرة علي مواكبة التطور الاقتصادي - جهاد سيف: لا يمكن تقسيم مصر أو تحويل هويتها وقد أدركنا ذلك بعد 25 يناير أعد ورقة الحوار وأدار الندوة: عاطف عبد الغنى أعدها للنشر: إبراهيم شرع الله تصور: باسم صابر - رمضان على استضافت بوابة "دار المعارف" ثلاثة من شباب الأحزاب، الذين يجمعهم رابط مشترك مهم للغاية هو: إيمانهم بالدور الذى يؤدونه تجاه بلدهم مصر. وروابط أخرى مثل أن ثلاثتهم منضمون للجنة "تنسيقة الأحزاب"، وثلاثتهم مشاركون فى منتدى شباب العالم الذى سوف ينطلق خلال أيام قليلة فى مدينة السلام شرم الشيخ. دعونا نقدمهم لكم: محمد عزمي: عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية، وأمين شباب، وعضو تنسقية شباب الأحزاب طيار محمود فيصل: مساعد رئيس حزب حماة الوطن وعضو تنسيقية شباب الأحزاب جهاد سيف: نائب رئيس حزب المؤتمر المتحدث الرسمي - عضو تنسيقيه شباب الاحزاب وبعد تبادل الترحيب من دار المعارف وضيوفها ، دخلنا مباشرة فى حوار يبحث عن إجابات لأسئلة: كيف كان شباب الأحزاب؟!.. وكيف أصبحوا؟! .. ما الذى تغير؟!.. وماذا عن الحدث الكبير القادم: منتدى شباب العالم 2018؟ * «دار المعارف»: ما هو دور الشباب فى الأحزاب في الفترة المقبلة وكيف يتم تأهيلهم للعمل السياسى؟ - محمد عزمي: هناك توجه ورؤية لدى بعض الأحزاب داخل مصر، لأن تعمل على تمكين حقيقى للشباب الذى تم تدريبه سابقًا، والأحزاب المصرية قامت بتدريب آلاف الشباب سواء من خلال المشاركة مع وزارة الشباب والرياضة في البرامج التي كانت تعدها، أو وزارة التنمية المحلية، أو كل الوسائل التأهلية التي كانت متاحة لتاهيل الشباب وهناك آلاف من الشباب تأهلت بالفعل ولكن من المنتظر أن يتم تمكينه. وعلي مستوي حزب الحركة الوطنية الذى أنتمى إليه، يوجد تمكين للشباب في الفترة الحالية، وهناك ثلاثة أعضاء داخل الهيئة العليا للحزب من الشباب، وعندما تم التفكير في تصعيدهم كان الهدف تقريب الشباب من دوائر صنع القرار حتي علي مستوي حزبهم، أو فى وضع الاستراتيجيات المهتمة بالعمل للشباب. وعلي الصعيد السياسي في الشارع نرى الشباب لديه عزوف عن فكرة الأحزاب، ونقوم بمقاومة هذه الفكرة، ومصر كانت تعاني من حياة سياسية ليست صحيحة، وانتقلت الآن إلي حياة سياسية فيها سيولة حزبية، وهذه نتيجة طبيعية جدآ، بعد وجود حزب واحد وهو الحزب الوطني الديمقراطي، وباقى الأحزاب كانت موجودة وليست مطروحة علي الساحة السياسية بالقوة للمنافسة. وبعد ثورة 25 يناير 2011 حدثت حالة سيولة فى إنشاء الأحزاب، حتى وصلت إلى أكثر من 100 حزب، وهو أمر طبيعي بعد الثورات، والإضرابات التي حدثت في مصر، ونحن نتجه الآن إلي وجود حياة سياسية سليمة وصحيحة وأحزاب مؤسسية بالفعل قائمة علي برامج وأهداف محددة وينتمي إليها المواطنون طبقًا لبرامجها وأفكارها وهو الهدف الذي تعمل عليه الأحزاب حاليًا. والوصول إلي الشباب وإقناعهم بأن الحزب ليس بالنسبة لهم، مصلحة مادية، وأنهم يمارسون حقهم الدستوري في التعبير عن الرأي في الإطار المؤسسى الذي كفله لهم الدستور من خلال الحزب السياسي، بأن يطرح الشباب آراءهم وأفكارهم والمناقشة مع مجموعات مختلفة من الناس في القضايا التي تهمهم والمشكلات لإيجاد حلول لها. وصول هذه الفكرة للأحزاب في العصر الحالي تكون صعبة جدًا ولكن الأحزاب تتوجه إلي الشباب دائما في الشارع، وأيضا علي الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، والشباب يعاني من ضعف المعيشة والأحوال الاقتصادية السيئة، وما إلي ذلك من صعوبات ومعوقات أخرى تواجه الشباب في هذه الأيام الحالية، لأن الشباب في هذه المرحلة العمرية المليئة بالمشكلات، تلعب الأحزاب دور حلقة الوصل بين آراء وطموحات الشباب والدولة المتمثلة في النظام، وتقوم الأحزاب بهذا الدور للوصول إلى الشباب لممارسة السياسة بطريقة صحيحة في الاطار المؤسسى والطبيعي وهو الحزب. [caption id="attachment_192404" align="aligncenter" width="1162"] شباب الأحزاب[/caption]

الأجندة الوطنية

* «دار المعارف»: ما هى أجندة شباب الأحزاب الوطنية التى يعملون عليها ؟ - محمود فيصل: الأجندة الوطنية تعتبر أساسية، لأنها هي أساس بناء الدولة المصرية والحفاظ علي مؤسساتها وكيانها وعدم التشكيك في المؤسسات الوطنية للدولة، وهذه الأشياء اعتمد عليها الآخر لزعزعة الاستقرار في مصر. ومن أهم الأساسيات التنوع، بمعنى أنه عندما يجتمع شباب الأحزاب يكون هدفهم واحد وهو أن تكون جهورية مصر العربية بها استقرار إلي الأفضل ولكن مع تنوع الأفكار، للخروج بمنتج أفضل وأحسن، وفكرة أن يكون هناك فكر ومنهج واحد يسير عليه الناس أثبت فشله قبل ذلك، بدليل أنه عند حدوث ثورة 25 يناير2011 خرج الشباب على النظام وقتها. * «دار المعارف»: هناك خلط بين الشمولية والأجندة الوطنية كيف نفرق بين ذلك من وجهة نظرك؟ - محمود فيصل: قيادات شباب الأحزاب حاليا تجاوزت هذا الخلط بمراحل كثيرة، بدليل أن حوارات الأحزاب مع بعضها تختلف كثيرًا في الأدوات والتفاصيل وكيفية إدارة مشهد معين، ولكن الهدف والأمل والطموح واحد، وهو أن تكون مصر دولة مستقرة وقادرة علي مواكبة التطور الاقتصادي الرهيب الموجود في العالم وتكون لها قوة استراتيجية وعسكرية في المنطقة نظرًا للتوترات الكثيرة، وهذه الأهداف واضحة وتوضع أمام الأحزاب. وفيما يخص الآليات فقد يطالب فيها البعض بأن يكون الاقتصادي اشتراكيًّا أو رأسماليا، أقصد إنه عند محاورة شباب الأحزاب في بناء مستقبل الوطن من الممكن أن يختلفوا على الآليات، ولكن الأهداف تظل مرسومة وواضحة ولايوجد خلط بين الشباب اليوم. وفي "تنسيقية شباب الأحزاب" توجد مجموعة من الشباب يحسبون أنفسهم معارضين في الأفكار،  لكنها معارضة مبنية علي أسس وطنية، ونحن نسعى كقيادات شبابية أن تكون أولويات المجتمع منتشرة بين جموع الشباب في مصر. وعندما نقول إن الدولة تقوم بعملية تطويرالتعليم في مصر، وتنجز مشروعا للصحة ومشروعات أخرى وطنية، وتغير التعليم تغيرا استراتيجيا، يحوله من التلقين والحفظ إلي الفهم، وللبحث، ونسعي فيه إلى أن نعلم الطفل، حتي يكون بعد ذلك طاقة منتجة وهو الهدف الاستراتيجي من منظومة التعليم القائمة حاليًا. وفي الصحة يكون هناك تأمين صحي شامل نسعي بأن نوعي المجتمع به. ويكون لنا دور كشباب واعٍ يفهم خطوات الرئيس عبد الفتاح السيسي والخطوات الاستراتيجية التي تتم، والزيارات الخارجية، والخطوات السياسية، كل ذلك يصب في هدف واحد، قد نختلف في الأدوات وطريقة الإدارة ولكن الاختلاف يظهر حالة من تحسين أسلوب الإدارة للخروج بفكرة من عدة أفكار. ومن أهم الأشياء التى نتجت عن وجودنا فى " تنسيقية الأحزاب" هى توجهاتنا المختلفة عند خروج الفكرة من عدة أفكار وتطويرها لتخرج بمنتج أفضل وينقصنا عدم الوصول إلى القاعدة العريضة الموجودة فى مصر وهى شباب الجامعات ومراكز الشباب والمدارس ونحن كقيادات شباب الأحزاب نسعى إلى ذلك فى الفترة المقبلة ، لأننا كنا فى مرحلة تأسيس لبناء كوادر قوية حتى ننتشر فى جميع أنحاء مصر.

الرؤية قبل وبعد

[caption id="attachment_192406" align="aligncenter" width="920"] جهاد سيف ينصت للحوار[/caption] * «دار المعارف»: ما رؤيتك قبل 25 يناير وكيف اختلفت بعد ذلك .. ولماذا؟ - جهاد سيف: قبل ثورة 25 يناير 2011 كان تيار المعارضة فى حاجة إلى منابر للحديث من خلالها لتناول العمل السياسى فى مصر، أو العملية الحزبية تحديدا، بصفتها الرافد الشرعى للحكم الدستورى. ومنذ عام 1952 كانت مركزية الحكم، هى الوصف الصحيح للنظام القائم، والقرار هو الطرح السائد، والقانون هو التشريع والقرار السيادى، أما طرح فكرة التعددية بعد 25 يناير فعنها أقول إن القيادة السياسية كانت حريصة وجادة بأن يتم ذلك، قد لا تكون الأرض ممهدة بالشكل الكافى لاستقبال ذلك، لأنه حدث تراكم لدى أجيال.. جيل تلو جيل. وكما أن هناك حكم رشيد، فهناك أيضا معارضة رشيدة، والمعارضة يجب أن تكون واعية للثوابت الوطنية فى تصور وخطة عامة للدولة يتفق عليها شعب وقيادة سياسية. ولكن المعارضة لا تكون فى الخطة العامة ولا الهدف الذى تضعه الدولة وإنما هى للآليات والوسائل التى يجب أن تؤدى فى النهاية إلى أن مصر تتقدم، ولا يتم تقسيمها، أو تحويل هويتها، وقد أدركنا ذلك بعد 25 يناير . وكان دور شباب الأحزاب بعد ثورة 25 يناير، تجربة رائدة، ووقتها تم توجيه اتهام من البعض بشكل ممنهج بأن الأحزاب بعيدة عن المواطن، غير مدركين أن دور الأحزاب هو وضع السياسات والتشريعات، وإنها واضعة الأوراق السياسية لخلق حلول جذرية لمشاكل الدولة المصرية.

المراجعة

* «دار المعارف»: وهل حدثت لبعض الشباب - وأنت كنت فى صفوف المعارضة الثورية - مراجعة فكرية ؟ - جهاد سيف: المراجعة الفكرية واجب وطنى، لأننا لا نبغى من البداية غير وجه الله والوطن، وفى شهر أبريل 2011 تقدمت باستقالتى من اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة وهذا موثق، وكان الأمين العام للجنة صفوت حجازى وبعض الزملاء مثل: محمد القصاص وأسامة ياسين ومحمد البلتاجى، وكنا وقتها مغيبين، وبعد غزو الصناديق والتعديل الدستورى فى مارس 2011 أدركنا أننا ذاهبون نحو تأسيس دولة ثيوقراطية (دولة دينية) بعد (غزوة الصناديق) الشهيرة، وبدأنا نعترض ونقول لابد أن تكون مصر أفضل ولا تستحق ذلك وكانت بداية المراجعة الفكرية. كان وقتها الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء وأنشأ غرفة للتواصل فى مجلس الوزراء وكنا متواجدين بالكامل فى هذه الغرفة مع الدكتور عصام، وكان يوجد فى الغرفة خمسة وزراء لإدارة الأزمة، والتنفيذ على أرض الواقع، وعندما دخلنا دولاب الدولة ورأينا المشهد من الداخل أكتشفنا الأزمة. * «دار المعارف»: تقصد المؤامرة ؟ - جهاد سيف: مؤامرة بالقطع وكانت الخطة أن تقسم مصر والمنطقة العربية وتنشب حروب فى المنطقة، وعندما شاهدنا المشهد من الداخل كيف تدار الأمور قلنا : لا.. مصر ثم مصر.

المنتدى

* «دار المعارف»: من الماضى والحاضر إلى المستقبل القريب.. كيف ترون منتدى شباب العالم الذى سينطلق فى شرم الشيخ خلال أيام قليلة؟ - محمد عزمى: منتدى شباب العام فى ثانى دور انعقاد له يعكس فلسفة الرئيس السيسى، وهذه الفلسفة لها دلالة واضحة وكبيرة، تأسست على الأثر الكبير الذى تركه المنتدى من دورته الأولى (2017) على الشباب المشاركين من دول العالم، وتكرار هذا المنتدى نابع من إرادة حقيقية للقيادة السياسية، قوامها أن شباب العالم والوطن يحتاج إلى الثقافات وتبادل الحوارات. وكان قد شارك فى منتدى 2017 ثلاثة آلاف شاب من 116 دولة، وتحدث منهم 22 من 64 دولة فى أكثر من 70 ساعة عمل، ومنتدى 2018 يوجد به 5 آلاف شاب من 194 دولة، وفترة انعقاد المؤتمر 6 أيام للجلسات التحضيرية والمشاركة مع الشباب المصرى فى طرح مشاكلهم وأفكارهم داخل أروقة هذا المنتدى. تقدم لمنتدى 2018 حوالى 115 ألف شاب من دول العالم أجمع، وتقدم عدد منهم ليكونوا كمتحدثين، وكانت به عناصر مميزة من جميع الدول، ونحن كشباب مصر نحتك بهم ونتناقش معهم لخلق مساحة للحوار لإفادة مصر. هناك أيضًا فعليات تقام على هامش المؤتمر ومصاحبة للجلسات، وورش عمل. وتوجد ثلاثة فعاليات إضافية للمنتدى الأولى: " الفرى دوم" وهى منصة للإبداع بعنوان: " استمع واستكشف واختبر" يقدم فيها الشباب وجهات النظر المختلفة لهم، ويختبروا أنواع من التكنولوجيا الجديدة، والفاعلية الثانية، مخصصة للشركات الناشئة، وريادة الأعمال، وتلقى فيها مجموعة من المحاضرات للمشاركين، لتعريفهم بالبدء فى مشاريعهم، وجمع الأموال، وكيفية إنشاء شركة، وبها كم من الطاقة الإيجابية التى تحث على العمل، ويتم عرض التجارب السابقة للشباب التى نفذت مشاريع كيف نجحت أو فشلت ؟. ويطرح من خلالها حجم كبير من المعلومات الاقتصادية التى توجه طاقات الشباب فى هذا المجال فى ريادة الأعمال وفى الشركات الناشئة. الفاعلية الثالثة هى مسرح الشباب، وسجل على الموقع الألكترونى لهذه الفاعلية 5 آلاف فنان وفنانة، من جميع دول العالم للمشاركة فى فاعليات مسرح الشباب ويقدم عليه كل الطاقات الإبداعية فى المجال الفنى. ونحن كشباب الأحزاب نشارك فى كل فعاليات المؤتمرات الوطنية، وفى هذا المنتدى، نشارك فى أغلب ورش العمل، ونطرح رؤيتنا على الشباب الأجنبى لأن أغلبهم يزور مصر لأول مرة، ويكونوا فى حالة من التخوف ونحن نبدأ فى تغيير صورتهم عن الفكرة السيئة لمصر ونوضح لهم أن مصر يحدث فيها تنمية سياسية حقيقية، وهناك شباب داخل الأحزاب فاهم، وواع، وقادر على بناء مستقبل وطنه. [caption id="attachment_192409" align="aligncenter" width="1162"] رئيس التحرير أثناء حواره مع محمد عزمى ومحمود فيصل وجهاد سيف[/caption] * «دار المعارف» ما هو دورك فى منتدى شباب العالم؟.. والسؤال موجه إلى محمود فيصل.

الأدوار

- محمود فيصل: كان دورنا فى المؤتمرات المشاركة أو التفاعل، ولكن بطريقة فردية اجتهاد شخصى والدور حاليا تطور وتغير مع وجودنا فى تنسيقية الأحزاب، فقد أصبح دورنا أكثر تنظيمًا وتفاعلًا مع المنتدى، وهذا الدور قسم الشباب إلى مجموعتين: الأولى وفيها جزء من الشباب يقوم بتحضير ورش العمل التى تقدم فى المنتدى ، والمجموعة الثانية تقدم العروض، وأنا شخصيًا كنت فى ورش العمل ونحن مشاركون بأوراق كثيرة محلية وإفريقية وإقليمية، وحريصون أن يكون هناك تنوع فى مشاركتنا حتى يرى العالم الشباب المصرى بالقدر والقيمة والثقافة التى يتمتعون بها. وشباب الأحزاب المصري صار له صدى أو كما يقولون: "مسمّع" فى الشرق الأوسط لأنه يوجد مجموعة كبيرة منه تشارك فى مؤتمرات وندوات، ولكن فى منتدى شباب العالم الرئيس السيسى أعطى فرصة للشباب السياسى المصرى أن يعرض مهاراته السياسية فى تأثير الاقتراحات العامة والمواثيق الدولية. ومن مميزات هذا المنتدى أنه لايوجد سقف، ولاقيود للحديث، بمعنى أن أى شاب يعرض رؤيته من منظور شبابى ، ويكون لنا كشباب الأحزاب فى المنتدى القادم دور مؤثر جدًا فى ورش العمل والجلسات وهو من مميزات تواجدنا فى تنسيقية الأحزاب.

مفاجآت

- جهاد سيف:  لابد أن يكون هناك منبر للحوار، وهذا المنبر لم يكن متاحًا بشكل كبير قبل 25 يناير حتي وصول الرئيس السيسي وظهور آلية مؤتمر الشباب، وهي آلية ليست جديدة وإنما كانت موجودة ولكن كانت شكلية أو صورية. وفى مؤتمر الشباب المنعقد في أكتوبر 2016 عشنا نحن شباب الأحزاب تجربة مثيرة ، حين جاءتنا دعوة من الرئاسة لتمثيلنا في هذا المؤتمر، وفي هذا المؤتمر فوجئنا بجدية التعامل فيما يخص الحوار معنا، وفوجئنا أن مؤسسة الرئاسة تطرح أجندة طموحة جدًا تقدم فكر جهة حريصة على تقدم الوطن إلي الأمام، وفوجئنا بحضور الرئيس السيسي ومجلس الوزراء بالكامل وكبار موظفى الدولة والإعلاميين و3 آلاف شاب من كافة الفئات والثقافات والمستويات الاجتماعية، يتناقشون في ورش العمل مع المسؤلين عن هذه الملفات بمنتهي الحرية، والجدية، والثقافة . وبدأنا في اليوم التالي ننسي الرهبة داخل القاعة فى وجود المسئولين،  وتحدثنا بحرية. ومؤتمرات الشباب هي آلية للحوار بين السلطة الحاكمة أو القيادة السياسية الرئيس وبين الشباب، ونجحت التجربة الأولى في 2016 فتطورت من آلية التواصل بين القيادة السياسية والشباب لآلية تواصل بين القيادة السياسية والمواطن المصرى، بشكل كامل، وتطورت لمنتدي شباب العالم فأصبحت آلية للمناقشة مع الشباب والحديث مع المواطن للحديث مع العالم. ومنتدي شباب العالم في 2017 كان حدثًا تاريخيًا لأنه حضره وفود كثيرة من دول العالم ومن مميزات المؤتمر ، التنظيم والمحتوي الذي كان يقدم، وقد خطت مصر خطوات واسعة جدا في تسويق نفسها وطرح نفسها ووجهة نظرها الوطنية ومفهوم الدولة الوطنية، والرئيس السيسي يقوده اليوم، وذكره أمام دول العالم في الأمم المتحدة في حق الشعوب بأن تقرر دولتها الوطنية، ومصر تقدم نفسها بشكل قوي ومحترم، من خلال آلية حقيقية لطرح أفكار جديدة ومؤتمرات الشباب تعد طفرة غير مسبوقة في ذلك. - محمد عزمى:من أهم نتائج منتدى الشباب التى خرجنا بها أنه فى مؤتمر الشباب المنعقد بالإسكندرية كان لدينا ورشة عمل بعنوان: " صناعة الدولة الفاشلة"، وكان الموضوع جديدا وغريبا علينا، وعندما أخذنا البرنامج فى أول يوم وجلسنا فى ورشة العمل بالمؤتمر وبدأ التشغيل فهمنا بالفعل أن هناك صناعة اسمها كيفية صناعة دولة فاشلة، وأيضًا المكونات التى تؤدى إلى أن مصر تكون دولة فاشلة ورأينا هذه المؤامرة عن طريق هذا المؤتمر. وانتهاءً بمؤتمرات وفاعليات منتدى شباب العالم، وهى منصات للحوار والتدريب والتأهيل، ولرفع وعى شباب هذه الأمة، لأن القيادة السياسية مؤمنة بدور الشباب. ومن 2011 وحتى 2018 نحن فى حالة تخبط سياسى وضعف للمفاهيم بل انعدامها داخل أوساط الشباب، ونحن كأحزاب علينا أن نؤهلهم جيدًا لكى يعوا مسئوليتهم الوطنية لكى يكون أمامهم هدف، ويأتى ذلك بوجود آليات وهى مؤتمر الشباب والمنتديات التى تجمع الشباب من جميع محافظات مصر وتعتبر المؤتمرات آلية للتواصل بين الشباب على مستوى العالم. [caption id="attachment_192412" align="aligncenter" width="1162"] شباب الأحزاب[/caption]

رجع الصدى

* «دار المعارف»: والسؤال موجه إلى محمود فيصل.. كيف رأيت رجع الصدى، ونتائج منتدي الشباب فى دول العالم التى تحل بها ؟ - محمود فيصل: عندما ذهبنا إلى شرم الشيخ فى منتدى شباب العالم 2017 شاهدنا مشاركين من دول العالم أجمع وتوجد فى العالم حاليا سياحة المؤتمرات وهى التي لم يكن لها دور فى مصر بالقدرة التى تحتاجها إلا خلال عام 2016 ، وبعد أن رأينا مؤتمرات متنوعة، واختصت الدولة مدينة شرم الشيخ لينعقد بها مؤتمرات شباب العالم حتى يرجع لها دورها كوجهة سياحية متميزة . وسياحة المؤتمرات فى منتدى شباب العالم حققت أضعاف المرجو منها، لأن كل شاب أتى من دولته قام بتصوير نفسه ووضع هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعى، فتحولت هذه المواقع من محارِبة لبلدنا إلى مدافعة عنها، وناقلة الصورة عن السياحة المصرية دون أى مبالغة. وبالنسبة لى شخصياً كطيار وأسافر إلى الخارج كان هناك موقفان لى فى منتهى الأهمية، الموقف الأول فى دبى وفيه قابلت شابًّا إمارتيًّا من منظمي المؤتمرات، وقال إنه لم يحضر مؤتمر شباب العالم 2017 وأضاف هذا الشاب: " لابد أن أسعى بكل قوة لحضور مؤتمر 2018" ،  ووجه لى سؤالا: " ما سر التنظيم الذى جعل شباب العالم من الدول أجمع يتحدثون عن مؤتمر 2017 بهذا الشكل الجميل؟"..وأجبته: " نحن عملنا شيئًا لايمكن لأحد فى العالم أن يفعله وهو التنظيم الصارم فى دقة المواعيد والأداء والحمامية الموجودة لدى الشعب المصرى." وإذا كنا فى مصر نعمل ترويجًا سياحيًّا وتوجد غرفة تنشيط للسياحة وكل المقومات التى تسعى للسياحة العالمية، فهذا المنتدى الذى تأتى إليه عن طريق التسجيل فى المواقع، وشباب تختارهم، إدارة المنتدى نفسه وتكون أهم مواصفاتهم التأثير فى مجتمعاتهم ، بدليل عندما تم الإعلان عن مؤتمر الشباب 2018 ، عدد الذين سجلوا حاليا أضعاف ما سجلوا قبل ذلك، ومازال التسجيل مستمرًا على المواقع. والرئيس السيسى حريص أن يفعِّل المؤتمرات باستمرار لأن الشباب فى حاجة إلى طرح أفكارهم ومشاريعهم وهذا المؤتمر يحقق كل يوم مكاسب جديدة لمصر.

كلمات ختامية

 * «دار المعارف»: جهاد سيف.. مطلوب منك كلمة ختامية. - جهاد سيف: مصر تتقدم بسرعة شديدة جدًا فى عملية الإصلاح أكثر من توقعاتنا وهى اليوم فى حالة من الاستقرار والبناء وأعادت التوسعات الأفقية التى حدثت للبنية التحتية والإصلاح التشريعى وهذا إنجاز ضخم جدًا وفكرة انتهاء الشعب المصرى من معركة الهوية وحسمها لصالح الهوية المصرية أمام تيار الإسلام السياسى ، أعتقد أنه نصر لايقل عن نصر أكتوبر ومصرتسير إنشاء الله إلى الأفضل. * «دار المعارف»: محمد عزمى.. مطلوب منك كلمة ختامية. - محمد عزمى : على شباب مصر أن يكون واعيًا ومؤهلًا جيدًا لتحقيق الرؤية التى يحلم بها الكل ، الرئيس السيسى يأمل أن تكون مصر متقدمة ومن أعظم الدول، ويكون الشباب على قدر المسئولية ويشارك بقوة فى العملية السياسية والتنمية الحقيقية فى مصر. * «دار المعارف»: محمود فيصل.. مطلوب منك كلمة ختامية. - محمود فيصل: مصر كانت تسرق من المصريين وحاليًا رجعت لهم دون تفرقة أو استثناءات إلا لمن يضرها، وهذا لايكون له وجود فيها ، وعلينا أن نعرف حجم أدوارنا ونؤديها بالطريقة الصحيحة حتى لا يستطيع أحد تغيير هويتنا وولاءنا لهذا البلد. [embed]https://youtu.be/zyZ57fSr71g[/embed]
أضف تعليق

مَن صنع بُعبع الثانوية العامة ؟!

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2