منتجو النفط الصخري يلجأون للذكاء الاصطناعي لزيادة الإنتاج

منتجو النفط الصخري يلجأون للذكاء الاصطناعي لزيادة الإنتاجالنفط الذكاء الاصطناعي

اقتصاد17-3-2024 | 10:02

من غرفة تحكم مظلمة في هيوستن، راقب رافائيل جويديس عبر شاشة كمبيوتر، روبوتاً يتولى مسئولية حفر في حقل نفط في داكوتا الشمالية، مما أدى إلى استبعاد العامل البشري.

أضاءت مربعات حمراء متوهجة الشاشة عندما تولى برنامج ذكاء اصطناعي قيادة منصة الحفر البعيدة "نابورز إندستريز" (Nabors Industries)، مرسلاً تعليمات عبر الأقمار الصناعية واتخذ قرارات سريعة لحظية للحفر عبر الصخور بأسهل طريقة ممكنة، ويقدّر جويديس، مدير أدوات الأداء بالشركة، أن البرنامج المقدم من شركة "كورفا" (Corva) سيوفر على المشغل البشري نحو 5000 أمر أثناء حفر البئر ويزيد السرعة بنسبة لا تقل عن 30%.

قال جويديس إن "كل هذا آلي، فأداة الحفر لا تحتاج إلى الضغط على أي شيء"، مشيرًا إلى خط أخضر على الشاشة يتتبع مسار الحفارة تحت الأرض، وتابع: "الآن يمكنك توفير قدراتك الذهنية لاستخدامها في شيء آخر".

لطالما استخدمت صناعة النفط ال ذكاء الاصطناعي في المهام المساندة، مثل تحليل المسوحات الزلزالية، على أن يواصل البشر إجراء عمليات الحفر والتكسير الهيدروليكي، لكن الشركات تستخدم بشكل متزايد الآن ال ذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والعمليات عن بُعد للحفر بشكل أسرع، واقتراح طرق أفضل للتكسير الهيدروليكي والتنبؤ بموعد فشل مضخات الآبار النشطة، والهدف من هذه التكنولوجيا الناشئة هو خفض التكاليف والمساعدة في استخراج مزيد من النفط من باطن الأرض، ما قد يهدد بتقويض جهود منظمة الدول المصدرة للنفط لكبح إنتاج النفط العالمي ورفع الأسعار.

قال سوبود ساكسينا، نائب الرئيس الأول في "نابورز": "بلغ معدل الاستخلاص من النفط الصخري 8%، وإذا كان من الممكن تحسين ذلك، فإن المردود سيكون هائلاً".

أضف تعليق