تعد حساسية الحليب استجابة غير طبيعية لجهاز المناعة في الجسم تجاة الحليب ومشتقاتة وتعتبر أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعا عند الاطفال.
أكدت الدكتورة رانيا صالح اخصائي تغذية علاجية أن حساسية الحليب هي استجابة غير طبيعية من جهاز المناعة لبروتين الحليب والمنتجات التي تحتوي على الحليب. وهي من أكثر أنواع الحساسية الغذائية لدى الأطفال حيث يحدث
التفاعل التحسسي بعد تناوالحليب أو أحد المنتجات التى تحتوى على الحليب. وتتباين مؤشرات حساسية الحليب وأعراضها من خفيفة إلى حادة، ويمكن أن تشمل القيء والطفح ومشاكل في الجهاز الهضمي.
قد تختفي حساسية الحليب لدى معظم الأطفال مع تقدمهم في العمر.
ولكن الأطفال الذين تظل معهم حساسية الحليب طوال العمر يجب عليهم الاستمرار في تجنب منتجات الحليب.
واوضحت أن عند الشعور
بأعراض التحسس من الحليب بعد تناول الحليب بمدة قصيرة.
يحدث أن
1- ينتج عن خلل في الجهاز المناعي . حيث ان الجهاز المناعي يتعرف على بروتينات الحليب على أنها مواد ضارة محفزة لإنتاج أجسام مضادة للجلوبولين المناعي E لمحاربة البروتين (المادة المسببة للحساسية). التي عند تناول الحليب او المنتجات التى تحتوى على الحليب و حيث تحتوى على بروتينات الحليب، تتعرف عليها الأجسام المضادة للجلوبولين المناعي وترسل إشارة إلى جهازك المناعي ليطلق الهيستامين ومواد كيميائية أخرى محدثة سلسلة من مؤشرات الحساسية وأعراضها.
يوجد بروتينان رئيسيان في الحليب البقري قد يسببان تفاعلاً تحسسيا
* يوجد الكازين Casein)) في الجزء الصلب (الخثارة) اى اللبن الرائب الذى يتخثرمن الحليب
* يوجد مصل الحليب Whey)) في الجزء السائل من الحليب الذي يبقى بعد تخثر الحليب
قد تكون مصاب أنت أو طفلك بالحساسية من أحد بروتيني الحليب أو كليهما.
وغالبية من لديهم حساسية من حليب الأبقار يتحسسون كذلك من حليب الأغنام والماعز والجاموس.
2- حالات الحساسية الأخرى. يعاني العديد من الأطفال المصابين ب حساسية الحليب من حالات حساسية أخرى.
3- التهاب الجلد التأتُّبي(الاكزيما ). تزيد احتمالية إصابة الأطفال المصابين بالتهاب الجلد التأتُّبي -وهو التهاب جلدي شائع ومزمن- بحساسية الطعام.
4- التاريخ المَرَضي للعائلة. ترتفع احتمالية الإصابة ب حساسية الطعام في حال كان أحد الوالدين أو كلاهما مصابا بأحد أنواع حساسية الطعام.
5- العمر. تنتشر حساسية الحليب بشكل أكبر بين الأطفال. وكلما كبروا ونضجت أجهزتهم الهضمية، تقل احتمالية استجابة أجسامهم التحسسية للحليب.
أعراض حساسية الحليب
تختلف من شخص لآخر، تظهر الاعراض خلال فترة بين بضعة دقائق وبضعة ساعات بعد شرب الحليب أو تناول لأحد منتجات الألبان.و منها :
* صفير الصَّدر (أزيز)
* الحكة أو الشعور بالوخز حول الشفتين أو الفم
* تورم الشفتين أو اللسان أو الحلق
* الكحة أو صعوبة التنفس
* القيء
* الإسهال، الذي قد يكون مصحوبًا بدم
* تقلصات في البطن
* المغص، لدى الأطفال
* متلازمة الالتهاب المعوي للقولون الناتج عن بروتين الطعام
* التأق : و هو من اعراض الحساسية المفرطة لبروتين الحليب وهو تفاعل تحسسي مهدد للحياة يمكنه تضييق المجاري الهوائية و تورم الحلق الذى يسبب صعوبة التنفس أومنع التنفس.
* تشخيص حساسية الحليب:
•
* 1- فحص جسدي: وذلك يتم التشخيص اعتمادًا على الأعراض التي قد تظهر
* 2- اختبار الجلد: الذي يعد أفضل فحص نظرًا لدقته وقلة تكاليفه وسرعة الحصول على النتائج.
* 3- فحص الدم: الخاص في حساسية الحليب بحسب الجلوبولين المناعى المميز لهذا الداء. ينتج الشخص المصاب بالحساسية الأجسام المضادةIgE ( Immunoglobulin E) بشكل خاص ضد هذا المسبب للحساسية. ترتبط IgE بخلايا الدم البيضاء، مما يؤدي إلى إطلاق عدد من المواد، مثل: الهيستامين، والتي تعمل على انقباض القصبات الهوائية، وسيلان الأنف، واحمرار وحكة العينين، وحكة الجلد. بالنسبة المعدل الطبيعي لتحليل serum IgE هو ما بين 150-300 UI/ml (وحدة دولية/مل) .
* فحص التحدي أي تناول كميات محدودة من الحليب ومتابعة حالة الشخص.