ثمن سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج، دور مصر في حلحلة الوضع الحالي للصراع في قطاع غزة وسعيها من أجل التوصل إلى وقف إطلاق للنار، مقدمًا الشكر لجمعية الهلال الأحمر على مساهمتها في تقديم المساعدات عبر معبر رفح.
وأكد أن بكين تدعم حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولة فلسطين وأن تكون عضوة في الأمم المتحدة بشكل كامل، مشيرًا إلى دعوة الصين لعقد مؤتمر دولي حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ودعا في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم، إلى وقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، وتنفيذ حل الدولتين، مؤكدًا أنه لا يمكن تجاهل وجود الاحتلال الإسرائيلي ولا الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني.
وقال إن هذا العام يصادف الذكرى الـ75 لتأسيس الصين الجديدة، والذكرى العاشرة لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، موضحًا أن بكين تعد أكبر شريك تجاري لـ مصر على مدار 11 عامًا متتالية، وتعد الصين من أكثر الدول نشاطًا وأسرعها نموًا في الاستثمار في مصر.
وأفاد بأن الشركات الصينية في مصر نفذت أهم المشروعات وهي "أطول المبنى في إفريقيا" و"أول خط السكة الحديدية الكهربائي الخفيف في إفريقيا"، بجانب مساعدة مصر على أن تصبح أول دولة إفريقية تتمتع بقدرات كاملة على تجميع واختبار الأقمار الاصطناعية، واستكمال أكبر مشروع لإصلاح وتحديث شبكة الكهرباء في تاريخ مصر.
وأوضح أن مصر تمتلك اليوم أكبر قاعدة لإنتاج الألياف الزجاجية، وأكبر مركز لتخزين اللقاحات، وأسرع شبكة ثابتة وأكبر تجمع لإنتاج الأسمنت في إفريقيا من حيث الحجم والمستوى الفني.. مشيرًا إلى نجاح مصر في إصدار سندات "الباندا" بقيمة 3.5 مليار يوان في الصين، لتصبح أول دولة أفريقية تصدر مثل هذه السندات.
وأوضح أن الاقتصاد الصيني حقق انتعاشًا مستمرًا وتقدما ثابتا للتنمية عالية الجودة حيث تجاوز الناتج المحلي الإجمالي 126 تريليون يوان عام 2023، بزيادة 5.2%، لتحتل مرتبة متقدمة بين الاقتصادات الرئيسية في العالم.
وأفاد بأن الصين أصبحت أكبر سوق للروبوتات في العالم، حيث بلغت مبيعات الصين للروبوتات الصناعية 290 ألفًا في عام 2022، ما يشكل 52.5% من حصة السوق العالمية، وهو معدل أعلى بكثير من اليابان التي تحتل المرتبة الثانية (البالغ 50 ألف روبوت).
وأضاف أن التقرير الصادر عن وكالة الطاقة الدولية أفاد بأن صادرات الصين من المنتجات الكهروضوئية ستتجاوز 51.2 مليار دولار عام 2022 بزيادة تقدر بـ80%، ومن المتوقع أن تزيد حصة المنتجات الصينية من المكونات الرئيسية لتوليد الطاقة الشمسية إلى 95% في الأسواق العالمية بحلول عام 2025.