لقد شرع الله تعالى لخلقه ما تصح به نفوسهم وأبدانهم وما تستقيم به أخلاقهم وسلوكياتهم فما أراد الله تعالى بما يشرع لخلقه أن يشق عليهم فهو بهم رؤوف رحيم نلمح هذه الرحمة وتلك الشفقة في كل التشريعات الإسلامية.
وقال الشيخ إسلام النواوي من علماء وزارة الأوقاف إن اتقان العبادة أمر حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا كان الصيام هو العبادة التي نقوم بها هذه الأيام المباركة ، فيجب أن نحرص على تقديمه إلى الله خاليا من الأخطاء أو بشكل أدق خاليا من مفسدات الصوم.
وأضاف النواوي أن هناك أخطاء شائعة يقع فيها بعض الصائمين بدون قصد.
الخطأ الأو: هو النوم طوال النهار في رمضان حتى لا يشعر بمشقة الصيام فهذا الشخص صيامه مقبول ولكن حرم نفسه من أجر عظيم، لأن كل لحظة تمر على الصائم بالجوع والعطش لها ثواب عظيم عند الله عز وجل، باستثناء اصحاب الأعمال التي تحتاج إلى العمل ليلا والنوم بالنهار.
الخطأ الثاني: هو أن الشخص يصوم عن الطعام والشراب ولا تصوم جوارحه عن المحرمات فيجب أن تغض بصرك عن المحرمات، وتمسك لسانك عن التحدث في الأعراض والتلفظ بالسباب وما يؤذي الناس .
واختتم النواوي أن الحسنة في الصيام مضاعفة فيجب الحرص عليها ، لأن السيئة أيضا كذلك مضاعفة ، فلنحرص على أن يكون صيامك كاملا غير منقوص الأجر .