هنأ المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، الرئيس السيسي والشعب المصري العظيم والقوات المسلحة بالذكرى الـ35 لتحرير طابا، ورفع العلم المصري عاليًا ليرفرف في سمائها في مثل هذا اليوم من عام 1989.
وقال “أبو العطا”، في بيان اليوم الثلاثاء، إن ذكرى استرداد طابا المصرية ورفع العلم المصري عليها تُعد واحدة من أنصع صفحات التاريخ المصري، لأن الدولة المصرية باسترداد طابا استردت آخر نقطة لها في سيناء، حينما تم رفع العلم المصري عليها بتاريخ 19 مارس 1989، موضحًا أن هناك العديد من الدروس المستفادة من معركة استرداد طابا، ومنها إمكانية تسوية أزمة أو نزاع عبر التقاضي أو التحكيم الدولي، مذكرًا بالأصوات المعارضة آنذاك لفكرة اللجوء إلى محكمة العدل الدولية بحجة أنه لا تحكيم في أمور سيادية لأن طابا هي مدينة بالفعل ملك لنا، وجزء لا يتجزأ من الأراضي المصرية، ولا يصح أن نضعها موضع التحكيم.
وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أنه بعد حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، وتوقيع معاهدة السلام مع إسرائيل 1979، خرجت إسرائيل من سيناء ما عدا طابا، التي تقع على رأس خليج العقبة بين سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية من جهة، ومياه خليج العقبة من جهة أخرى، ورفضت الانسحاب منها بحجة أنها لا تقع ضمن الأراضي المصرية، مؤكدًا أن مفاوضات طابا شكلت ملحمة وطنية من النضال السياسي والاستراتيجي لفريق التفاوض المصري، حتى تمكن من الحصول عليها واستردادها بالسلم ودون إسالة قطرة دماء واحدة ليعود كل شبر من أرض مصر الغالية إليها دون نقصان.
وأوضح أنه بعد الانتصار العسكري العظيم في أكتوبر 1973 لاستعادة أرض سيناء، خاضت مصر لسنوات جهدًا دبلوماسيًا كبيرًا لا يُمكن إنكاره في معركة استرداد طابا وتم تشكيل جبهة وطنية ضمت كل القوى والتيارات السياسية والقانونية، توجهت إلى التحكيم الدولي حتى أعادت لنا كامل حقنا، مشيرًا إلى أن مصر بعثت برسالة للعالم أجمع من خلال حرب أكتوبر المجيدة ومفاوضات طابا بأن أراضيها لا تقبل التجزأة أو التقسيم وأنها تسلك كل الطرق العسكرية والتفاوضية للحصول على حقوقها.
وأكد أن الدولة المصرية بما تتخذه من إجراءات فأنها تحمي أمنها القومي وحدودها من أي مخطط يستهدف استغلال أرض سيناء لتصفية القضية الفلسطينية، مثمنًا جهود القاهرة في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في أرضه ودولته المستقلة، مشيرًا إلى أن مصر ماضية وعازمة بكل حزم وجدية في تعمير وتنمية أرض سيناء.
ولفت إلى أن كل شبر في أرض سيناء له مكانة غالية وعزيزة في قلوب الشعب المصري لكونها بقعة مقدسة ورمالها ارتوت بدماء آبائهم وأجدادهم الذين ضحوا بأرواحهم لكي نحيا اليوم كرامًا أعزاء، مؤكدًا أن المصريين لن يسمحوا بالمساس بشبر واحد من أراضي سيناء التي تشهد حدودها اليوم حربًا إسرائيلية جنونية ضد أهل قطاع غزة.
ونوه بأنه تتزامن مع الذكرى الـ35 لعودة طابا هذا العام اعتزام إسرائيل شن عمليات عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، والتي سبق وطالبت أهل قطاع غزة بالتوجه إليها كملجأ من نيران حربها الشعواء؛ ما يُمثل تهديدًا كبيرًا لأمن مصر القومي على حدودها الشمالية الشرقية، مثمنًا تأكيد الرئيس السيسي على أن مصر ترفض التهجير القسري للفلسطينيين إلى أراضيها ولن تسمح به.
وأشار إلى أن مصر تمتلك جيشًا وطنيًا قادرًا بفضل عزيمة رجاله على الدفاع عن حدودها، ومصر تمتلك كافة المقومات للدفاع عن هذا الوطن الغالي من الأطماع الخارجية، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه.