ينسى الزوج في بعض الأوقات وهو صائم أن يقبل زوجته في نهار رمضان، فيسأل ما حكم الشرع في ذلك حيث كونه مبطلًا للصيام أم لا.
كما تُبنى العبادات والطاعات على الاحتياط، والقيام بها على أكمل صورة؛ ليكون المُكلّف بريء الذمّة، ويحصل بها على الأجر والثواب، ومن هذه العبادات؛ عبادة الصيام، فقد أوجب الله -تعالى- علينا الاحتياط في أدائها .
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن تقبيل ال صائم زوجته بقصد اللذة مكروهٌ عند جمهور الفقهاء، لِمَا قد يجر إليه من فساد الصوم.
وأوضحت الإفتاء: أن القُبلة تكون حرامًا إن غلب على ظن ال صائم أنه يُنْزِل بها، ولا يُكرَه التقبيل إن كان بغير قصد اللذة، كقصد الرحمة أو الوداع، إلا إن كان ال صائم لا يملك نفسه، فإن ملك نفسه فلا حرج عليه؛ لحديث السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَكِنَّهُ أَمْلَكُكُمْ لِأَرَبِهِ" متفق عليه.
واستشهدت الإفتاء بما بحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم عَنِ الْمُبَاشَرَةِ لِلصَّائِمِ، فَرَخَّصَ لَهُ، وَأَتَاهُ آخَرُ فَسَأَلَهُ، فَنَهَاه. فَإِذَا الَّذِي رَخَّصَ لَهُ شَيْخٌ وَالَّذِي نَهَاهُ شَابٌّ"