إن الإسلام دين كامل ومتكامل تَشُد أركانه بعضُها بعضًا، فلا يليق بالمسلم الذي يخشى الله ويتقيه أن يأتي ببعض الأركان ويترك البعض الآخر، ومن يصوم ولا يصلي يكون قد أقام ركنًا من أركان الإسلام وهدم ركنًا آخر.
أكد فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه لا تتوقف عبادة على أدائها وصحتها على عبادة أخرى، وبالتالي من يصوم دون أن يصلي بذلك تسقط عنه فريضة الصيام، لكنه نصح من لا يصلي بأن يجعل صيام رمضان بداية التزامه بالصلاة، لأداء الفرائض في رمضان وتستمر لما بعد شهر رمضان الكريم أيضًا.
وأشار فضيلته إلى أن عدم الصلاة لا يفسد الصيام، وإن كان ذنبا يحاسب العبد عليه، لكنه ليس من مفسدات الصيام، ومن يصوم ولا يصلي فيحتسب له أجر الصيام بشكل عادي، لكن يحاسب على عدم الصلاة.
وحذر فضيلته قائلة: "لا يجوز لمسلمٍ تركُ الصلاة، فمن صـام وهو لا يصلي فصومه صحيح غير فاسد؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، لكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة".