ذكر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ب مجلس الوزراء أن التوقعات المستقبلية للذكاء الاصطناعي وفقًا للمراكز العالمية والتوقعات الدولية المختلقة تشير -وفقًا لبيانات "ستاتيستا"- إلى وصول إيرادات صناعة الروبوتات بحلول عام 2028 إلى نحو 45 مليار دولار مقارنة بإيرادات متوقعة هذا العام عند 37 مليار دولار.
جاء ذلك خلال العدد الجديد من نشرته الدورية "المستقبل بعيون الذكاء الاصطناعي" والتي تصدر بشكل شهري بهدف إلقاء الضوء على التطورات الكبيرة والمتسارعة للذكاء الاصطناعي واستخداماته في مختلف المجالات "الأمنية، والطبية، والتعليمية، والصناعية، والتجارية" وغيرها من المجالات.
وأشار المركز إلى أن البيانات أظهرت أن إيرادات صناعة الروبوتات بلغت 23 مليار دولار عام 2016، ويرى "جولدمان ساكس" أن الذكاء الاصطناعي سيرفع الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي إلى معدل توسع بنسبة 2% في عام 2027 وإلى 2.3% بحلول 2034.
وأشارت الحكومة البريطانية إلى أنه ستتم زيادة تمويل "موارد أبحاث الذكاء الاصطناعي" إلى 300 مليون جنيه استرليني أي ما يعادل 363.57 مليون دولار، من 100 مليون إسترليني المعلن عنها سابقاً.
فيما توقَّع بنك "مورجان ستانلي" أن يحقق بائعو البرمجيات مكاسب كبيرة وأن يتمكنوا من الحصول على 5% من تأثير العمالة البالغ 4.1 تريليون دولار، وهو ما يترجم إلى حجم متوقع لسوق البرمجيات مقداره 205 مليارات دولار أمريكي على مدار السنوات الثلاث المقبلة، بالإضافة إلى إمكانية أتمتة 30% من ساعات العمل في الاقتصاد الأمريكي باستخدام الذكاء الاصطناعي بحلول 2030 ومن المتوقع أن تؤدي أتمتة العمل إلى زيادة الإنتاجية وسرعة إتمام العمليات والمهام التجارية المختلفة.
ونوه بأن التقديرات أظهرت وصول حجم الذكاء الاصطناعي في السوق العسكرية إلى 9.2 مليار دولار عام 2023، ومتوقع ارتفاعها لتصل إلى 38.8 مليار دولار بحلول عام 2028 بمعدل نمو سنوي مركب قدره 33.3 خلال الفترة المتوقعة، حيث إن العامل الدافع للذكاء الاصطناعي في السوق العسكرية هو زيادة الاستثمارات في تطوير الحلول المدعومة ب الذكاء الاصطناعي لتعزيز القدرات العسكرية، وتطوير شرائح الذكاء الاصطناعي المتطورة، والحاجة إلى أنظمة مراقبة متقدمة.
وأشار مقال العدد إلى إسهامات الذكاء الاصطناعي في تحديث وتطوير النظم العسكرية، حيث أسهم في تخطيط ودعم العمليات العسكرية وأصبح أداة رئيسة في عمليات الدفع والردع، بالإضافة إلى دوره في قلب موازين القوى وذلك نظرًا لدوره المحوري في تسريع عملية اتخاذ القرارات واستجابة القادة بشكل كبير، وهو ما يسمح بمعالجة المعلومات بشكل أسرع، كما يسهم الذكاء الاصطناعي في تغيير شكل الأسلحة في المعركة وخفض أعداد الجنود وأبرز الأمثلة "الطائرات والدبابات والغواصات" والتي يمكنها القيام بمختلف العمليات العسكرية بواسطة التحكم عن بعد.
كما سلَّط المقال الضوء على "أجيال الحروب" فقد صنف خبراء الفكر العسكري الحروب تصنيفًا دقيقًا حسب الفترات التي دارت فيها وكذلك بحسب المعدات التي اُستخدمت فيها، فكانت حروب الجيل الأول وحتى الجيل السادس، واختص كل جيل من الحروب بنوع معين من التكتيكات والعمليات ونوعية الأسلحة والمعدات المستخدمة فيها، كما أن أجيال الحروب غير محددة بزمن وعدد سنين بل هي رهن لطبيعة الحرب ذاتها وتطورها الذي عادةً ما يصاحب التطور الفكري والتقني للأمم والشعوب؛ فالعصور الوسطى شهدت هيمنة فكرة الدين، ثم جاء عصر التنوير ليشهد هيمنة العقل، بعد ذلك جاءت مرحلة القرنين التاسع عشر والعشرين لتشهد هيمنة النزعة القومية، إلى أن وصلنا إلى الألفية الثالثة ليهيمن العلم والتكنولوجيا.