أكد الدكتور ماهر الصافي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن القرار الذي تنبى مجلس الأمن ، أمس الإثنين، الذي يتضمن وقف إطلاق النار في غزة ، والذي امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية على التصويت دون استخدام حق النقض «الفيتو»، لأول مرة منذ بدء الحرب، مما سمح بتمرير القرار، خطوة جيدة، وتمنحنا بارقة أمل، قد تعطينا دعمًا في المرحلة القادمة، في ظل عدم اقتناع اسرائيل ب مجلس الأمن وقراراته.
وأضاف في تصريح خاص لـ«بوابة دار المعارف»: إسرائيل لن تلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي، بوقف الحرب على غزة، على الرغم من أن أمريكا ولأول مرة لم تستخدم حق النقض الفيتو، عقب 4 اخفاقات لقرارات سابقة للمجلس؛ بسبب أن أمريكا كانت تفسده باستخدامها لحق النقض، مما تسبب في عدم وقف الحرب في غزة ، وزاد من أعداد الضحايا الفلسطينيين، بين شهداء ومصابين ومفقودين، مشيرًا إلى أن قرار مجلس الأمن لم يحدد تاريخًا دقيقًا لوقف إطلاق النار وهنا المشكلة، واكتفى بالقول أن ذلك يجب أن يتم خلال شهر رمضان .
وتابع: إسرائيل مستمرة في حربها دون اكتراث لقرارات مجلس الأمن، وهذا ما حدث خلال الساعات التي تلت القرار، مجازر ترتكب بحق الأطفال والنساء والمدنيين، بقصف البيوت على قاطنيها، مؤكدًا أن من المفترض أن يشدد القرار على وقف إطلاق النار، ضمن مهلة زمنية محددة لا تتعدى 24 أو 48 ساعة، وهذا لم يحدث؛ لذلك من المبكر جدًا الحكم على قرار مجلس الآن بوقف الحرب؛ لأن لا يزال الكثير من العمل دوليًا واقليميًا، كي ينفذ القرار على أرض الواقع، إسرائيل لم تلتزم مسبقا بأي معاهدات أو اتفاقيات دولية أو إقليمية.