تظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء اليوم السبت، أمام مقر وزارة الدفاع (الكرياه) في تل أبيب وفي مواقع أخرى من المدينة، وفي حيفا، وطالبوا برحيل حكومة بنيامين نتنياهو، والتوصل إلى صفقة مع فصائل المقاومة في قطاع غزة.
واتهم أهالي الأسرى الإسرائيليين، في بيان صحفي، حسب القناة الـ13 الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنه يتعمد عرقلة وإحباط الجهود الرامية للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، وأنه مدفوع في هذا الأمر بمصالح شخصية.
وأضافوا في البيان - الذي تلاه ممثلون عنهم في مؤتمر صحفي ب تل أبيب - أنهم عازمون على مواصلة الحراك حتى إسقاط الحكومة، ودعوا الوزيرين في "كابينيت الحرب"، بيني جانتس وجادي آيزنكوت، وقيادات حزب الليكود وجميع أعضاء الكنيست من "أصحاب الضمير"، العمل على "استبدال" نتنياهو على الفور.
واتهم أهالي الأسرى "نتنياهو" بأنه لا يمنح كذلك صلاحيات لفرق التفاوض، بل وقالوا إن "نتيناهو" يحاول "شيطنتهم" - (أهالي الأسرى) - ويتعمد "دق الأسافين" فيما بينهم.
وقالت ممثلة عن أهالي الأسرى: "أعلن هذا الأسبوع أنه سيدير المفاوضات بنفسه... والسؤال هو: هل يعقل أن مثل هذه القرارات يتخذها شخص واحد؟ لقد رأينا كيف تدفعه مصلحته الشخصية والسياسية إلى اتخاذ القرارات، وكيف أن اهتمامه باستقرار الائتلاف الحاكم يفوق واجبه الواضح تجاه الأسرى".
واتهمت والدة أحد الأسرى "نتنياهو" بقولها: "أنت العائق أمام الصفقة... أنت تقف بيننا وبين إعادة أحبائنا... إذا لم نتحرك لإزاحتك من السلطة، فلن نفوز بإعادتهم، لذا فنحن اليوم مضطرون لبدء مرحلة جديدة وسنعمل على استبدالك على الفور".
وتظاهر آخرون في مواقع مختلفة في تل أبيب لمطالبة "نتنياهو" بالاستقالة، وفي حيفا، تظاهر نحو 5 آلاف إسرائيلي لمُطالبة "نتنياهو" كذلك بالاستقالة.
وكان الصحفي الإسرائيلي ناحوم برنياع بصحيفة "يديعوت أحرونوت" ذكر - في مقال أمس - أن تقديرات في إسرائيل تفيد بأن قرابة نصف "الرهائن" الإسرائيليين في غزة، والبالغ عددهم 134 "رهينة"، "ليسوا على قيد الحياة".