دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الحكومات على مستوى العالم إلى العمل على بناء اقتصادات دائرية تعالج استنزاف الموارد وإدارتها، والاستثمار في برامج حديثة لإدارة النفايات تستند إلى إعادة الاستخدام وإعادة التصنيع والاسترداد ومنع الهدر.
جاء ذلك في رسالة ل جوتيريش بمناسبة "اليوم الدولي للقضاء على الهدر لعام 2024"، نشرها الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وقال جوتيريش: "كوكبنا يغرق تحت سيل جارف من القمامة، إذ تنتج البشرية كل عام أكثر من ملياري طن من النفايات الصلبة الحضرية. ويتم التخلص من الأطعمة المتعفنة والزجاجات البلاستيكية والإلكترونيات الملوثة بالمواد الكيميائية وغير ذلك الكثير دون مراعاة لمياهنا وأرضنا وهوائنا".
وأضاف: "مع تحلل النفايات، فإنها تطلق الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري في غلافنا الجوي، وتسمم مياهنا وتربتنا، وتسبب الأمراض وحتى الموت بين الناس في جميع أنحاء العالم".
وأشار جوتيريش إلى أنه منذ العام الماضي، يعمل المجلس الاستشاري المعني بالقضاء على الهدر من أجل توحيد صفوف الشركاء حول هذه المسألة الحاسمة، وتحديد التدابير التي يجب اتخاذها لتحويل مسعى القضاء على الهدر إلى حقيقة واقعة.
وشدد جوتيريش على أنه يجب على الشركات إعادة التفكير في طرق تصنيع منتجاتها للتقليل إلى أدنى حد من الإسراف في تغليف السلع والمنتجات وزيادة مدة صلاحيتها ودورة حياتها إلى أقصى حد.
وأكد أنه على المستهلكين التفكير مرتين بشأن السلع والمنتجات التي يشترونها، وإعادة تدويرها أو إعادة استخدامها حيثما أمكن ذلك، مضيفا أنه يجب على المجتمع العالمي الوقوف صف واحد وأن يعمل على التوصل إلى وضع معاهدة ملزمة قانونا لإنهاء التلوث بالمواد البلاستيكية.