ليلة القدر هي أفضل الليالي، وقد أنزل الله فيها القرآن، وأخبر سبحانه أنها خير من ألف شهر، وأنها مباركة، وأنه يفرق فيها كل أمر حكيم، كما قال سبحانه في أول سورة الدخان: حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6) [الدخان:1-6].
من بين علامات ليلة القدر أن السماء تكون صافية وساكنة ويكون الجو معتدلًا بها لا بارد ولا حار، كما أن الشمس تخرج في صباحها من غير شعاع فتكون شبيهة باالقمر ليلة البدر.
حيث قال رسول الله عنها: “… أنَّهَا تَطْلُعُ يَومَئذٍ لا شُعَاعَ لَهَا” [الراوي: أبي بن كعب]، والشعاع في الحديث يعني الضوء الذي يُرى عند بداية خروجها، حيث يكون مثل الجبال أو القضبان، والتي يمكن أن ينظر إليها الشخص.