أبو عاصي: الروح سجينة الجسد وتنتظر اليوم الذي تخرج منه إلى خالقها رغم المعاصي

أبو عاصي: الروح سجينة الجسد وتنتظر اليوم الذي تخرج منه إلى خالقها رغم المعاصيالدكتور محمد سالم أبو عاصي

الدين والحياة3-4-2024 | 19:38

قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق ب جامعة الأزهر ، إن الإسلام جاء وسط، أي انه يعطي الجسد ما يستحق حقه من مأكل ومشرب ونظافة ويعطي الروح أيضًا ما تستحقه أو يعطي الروح غذائها أيضاً من الذكر والحب والفرح والسرور، وذلك لأن الروح حبيسة في الجسد، ولهذا قال ابن سينا " الروح هبطت إليك من المحل الأرفع وسكنت في الجسد"، وهذا دليل على أن الروح سجينة الجسد وتنتظر اليوم الذي تخرج منه لأنها تحب الانطلاق والحرية، لذا الروح دائمًا في حنان وتحنان وشوق لتعود الى الله رغم المعاصي،

وأكد الدكتور محمد سالم أبو عاصي، خلال لقائه ببرنامج "أبواب القرآن" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز"، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه جاء رجل إلى النبي عليه الصلاة والسلام قال له "متى الساعة؟ قال له وماذا اعددت له؟ قال له ما أعددت لها كثير، أنا لست صواماً ولا قوامًا ولكني أحب الله ورسوله قال له أنت مع من أحببت"، لذا يمكن القول أن الروح في اشتياق أن تخرج من هذا الجسم، معبراً:" عندما يذهب الإنسان إلى مكان للتنزه والترفيه عن النفس يجد روحه تغمرها السعادة والسرور".

وتابع، أن بعض المتشددين يقولون أن غذاء الروح في الذكر، ولكن هنا نقول أنه لا يستطيع أي إنسان أن يذكر طوال أيام حياته بشكل متواصل ومستمر، والدليل على عدم المقدرة على المواظبة على الذكر دون وجود فواصل زمنية هو أن الصحابة اشتكوا للنبي عليه الصلاة والسلام فقال لهم "ساعة وساعة" فلا يمكن أن تعيش على الذكر فقط والعبادة فقط الا اذا بلغت درجة الربانيين الكبار.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2