أكد نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنج شوانج ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للأطفال التي تواجه ظروفًا أليمة جراء الصراعات المسلحة بجميع أنحاء العالم ومن أبرزهم أطفال غزة.

وقال شوانج - في إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول الأطفال والصراعات المسلحة، وفقًا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا) اليوم الخميس إن الأطفال هم الضحايا الأكثر براءة والفئات الأكثر ضعفًا التي تحتاج للمساعدة في الصراعات المسلحة.

وأشار إلى الوضع القائم في قطاع غزة، منوهًا بأنه وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، قُتل أكثر من 13 ألف طفل في غزة في الأشهر الستة الماضية..داعيًا إلى وقف جميع الأعمال التي تضر بالمدنيين ورفع الحصار عن غزة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

وأضاف "من الضروري تنفيذ قرارات المجلس بشكل كامل وفعال"، لافتًا إلى معاناة الأطفال بمناطق الصراع الأخرى مثل أفغانستان و سوريا ، حيث تتفاقم الأزمات الإنسانية بسبب العقوبات ونقص المساعدات الدولية، منتقدًا استخدام خفض الأموال الإنسانية "كأداة للضغط" ودعا إلى رفع العقوبات الأحادي" التي تعيق جهود الإغاثة.

ولفت إلى الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال بما في ذلك تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة، داعيًا إلى اتخاذ مبادرات تنموية لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع مثل: الفقر، وعدم الحصول على التعليم والرعاية الصحية.

وثمن المبادرة التي طرحتها مالطا لعقد اجتماع للنظر في هذا الشأن، معربا عن أمله في أن تحفز المجتمع الدولي ومجلس الأمن على اتخاذ إجراءات ملموسة لإزالة العقبات الإنسانية وبناء حاجز حماية متين.

وكان إجماع مجلس الأمن على ضرورة حماية الأطفال في غزة نقطة محورية في خطابه، حيث حث على تنفيذ القرار رقم 2728، الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ، كخطوة حاسمة نحو ضمان سلامة الأطفال.