وقع الدكتور محمد الشناوي رئيس جامعة الجلالة الأهلية، مع الدكتور محمد عباس شميس القائم بأعمال مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث ورئيس مجلس الإدارة، بروتوكولا للتعاون في عدد من المجالات العلمية والطبية والبحثية.
وقال الدكتور محمد عباس شميس القائم بأعمال مدير معهد تيودور بلهارس - في تصريح له اليوم الجمعة - إن البروتوكول ينص على التعاون في الأبحاث التطبيقية التى تخدم المجتمع من خلال تطوير برامج تدريبية وبحوث تعاونية ومشروعات تخرج، ومشروعات بحثية مُشتركة، فضلًا عن التعاون في إطلاق دورات تدريبية وورش عمل مُشتركة.
وأضاف أنه سيتم بموجب البروتوكول، تعزيز القدرات البحثية من خلال مشاركة المُعدات والأجهزة والخبرات بما يخدم المؤسستين، وكذا التعاون المُشترك على مستوى التدريب العملي والنشاط البحثي وتبادل الخبرات في القطاع الإكلينيكي، بما يُساهم في تطوير التخصصات الطبية بالجامعة، وتطوير الخدمات الطبية بالمعهد.
وأكد شميس، اهتمام معهد تيودور بلهارس للأبحاث بالمساهمة فى دعم المؤسسات التعليمية وتوجيه البحث العلمي بها، لافتًا إلى أن البروتوكول يشمل التعليم والتدريب، ويمتد أيضًا إلى البحث المبتكر مع الاستخدام الفعال للمعرفة بما يخدم المجتمع ويحقق الاحتياجات القومية.
وأوضح أن هذا التعاون بين المؤسستين يهدف إلى تأهيل جيل جديد من الطلاب والباحثين وتطوير قدراتهم البحثية، لافتًا إلى أن معهد تيودور بلهارس للأبحاث يعد مركزًا رائدًا لتشخيص وعلاج أمراض الجهاز الهضمي والكبد والكلي والمسالك البولية ومضاعفاتهم، ومنصة علمية متميزة للأبحاث والتدريب فى مجالات الوقاية والتشخيص والمكافحة والعلاج للأمراض المتوطنة على الصعيد المحلي والإقليمي والأفريقي.
وأضاف أن المعهد يهدف إلى تعزيز وتطوير العلوم الطبية والاستفادة من نتائج البحوث لمكافحة وتشخيص وعلاج أورام الجهاز الهضمي والمسالك البولية ومضاعفاتها بأحدث التقنيات الحديثة، من خلال إستراتيجية تقوم على تقديم خدمات طبية متميزة.
ونوه إلى قيام المعهد بإجراء بحوث إكلينيكية ومعملية وميدانية من خلال ستة برامج أساسية وهي بحوث المكافحة، وبحوث التشخيص، وبحوث العلاج، وبحوث التغيرات المرضية، وبحوث تكنولوجيا العلوم المتقدمة، وضبط الجودة وذلك فى سبيل تقديم خدمة مجتمعية متميزة.
من جانبه، أشار الدكتور محمد الشناوي رئيس جامعة الجلالة الأهلية إلى أن البروتوكول يأتي انطلاقًا من استراتيجية الجامعة بتوفير برامج متطورة وفقًا لاحتياجات سوق العمل، والتي تحقق القدرة التنافسية للخريجين، وتُساهم في تطوير التعليم ودعم البحوث التطبيقية بكليات الجامعة.
وأوضح أن مجالات التعاون في التدريب بين المعهد وكليات جامعة الجلالة المتخصصة تتطرق لمختلف المجالات العلمية والطبية والبحثية بعدد من الكليات وهي العلوم، الصيدلة، الطب، التمريض، العلاج الطبيعي، حيث يتيح المعهد للطلبة إتمام الجزء العملي في الأبحاث العلمية المطلوبة لإتمام الدراسة.
وأضاف أنه سيتم إجراء عدة مشروعات تخرج سنويًا في مجالات الكيمياء الإكلينيكية والبيولوجيا الجزيئية وتكنولوجيا النانو والكيمياء العلاجية والميكروبيولوجي والطفيليات وبحوث البيئة، وكذلك توفير العديد من الفرص سنويًا للتدريب الداخلي لطلبة برامج كلية العلوم في كل من معامل التشخيص الجزيئي والكيمياء الحيوية ووحدة النانوبيوتكنولوجي بالمعهد، وتدريب خريجي برنامج الصيدلة الإكلينيكية من خلال زياراتهم للمستشفى والعيادات والمختبرات السريرية والأقسام الإكلينيكية والصيدلية بالمعهد.
ولفت الى أنه سيتم التعاون مع مراكز التميز والوحدات والأقسام المختلفة بالمعهد في المشروعات البحثية والتمويل المشترك في مجالات البحث العلمي والتطوير الدوائي، وتدريب طلاب كلية الطب في المستشفى الملحقة بالمعهد وفي الأقسام الإكلينيكية بالمعهد.
ونوه الى أن كلية التمريض بالجامعة ستشارك بتنظيم دورات تدريبية متخصصة لرفع وتطوير مستوى وتنمية قدرات المدرسين بالمعهد الفني للتمريض، فيما يقوم المعهد بتنظيم التدريب العملي لطلبة الكلية بمستشفى المعهد، وإتاحة بعض الأقسام في مستشفى المعهد لتدريب الطلاب بكلية العلاج الطبيعي، كما يمكن الاستعانة لاحقًا بالخريجين في التدريس بالمعهد العالي للتمريض.
جدير بالذكر أن جامعة الجلالة تعد من أهم جامعات الجيل الرابع الأهلية، وهي أول جامعة مصرية تقدم مقررات وبرامج علمية حديثة مزدوجة بالتعاون مع جامعة ولاية أريزونا الأمريكية (ASU)، وتم تجهيزها بالعديد من قاعات التعلم عالية المستوى والمعامل الحديثة المجهزة بأحدث التقنيات والأدوات اللازمة لتأهيل خرجين قادرين على المنافسة العالية في سوق العمل المحلي والدولي، كما توفر جامعة الجلالة بيئة تعليمية متطورة وجاذبة لتلبية احتياجات المجتمع المصري ودفع قاطرة التنمية من خلال البرامج التكنولوجية التي يتم تطبيقها بناء على احتياجات المشروعات والخطط القومية.
وعلى جانب آخر يعد معهد تيودور بلهارس من المؤسسات العلمية الفريدة من نوعها في الشرق الأوسط لكونه متخصصًا في مجال مكافحة البلهارسيا وتشخيص وعلاج جميع الأمراض الطفيلية المتوطنة والمعدية المسببة لأمراض الجهاز الهضمي والكبد والكلى والجهاز البولي، ويضم المعهد 6 شعب تتكون من 20 قسما بحثيا، ومستشفى بسعة 307 أسرة، وعدد من الوحدات البحثية والعلاجية والتشخيصية المختلفة، كما يضم نخبة ممتازة من العلماء الباحثين من كافة التخصصات العلمية والطبية.