دعت مملكة البحرين المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إنهاء الوضع الإنساني الكارثي الراهن في فلسطين وإحياء عملية السلام من خلال منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لحل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية.
وذكرت (وكالة أنباء البحرين)، أن ذلك جاء في كلمة السفير جمال فارس الرويعي المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بمناسبة اليوم الدولي للضمير الذي يصادف الخامس من أبريل من كل عام، وذلك بمشاركة دينيس فرانسيس رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح "الرويعي" أنه في عالم يتسم بالصراعات والتحديات الملحة، هناك حاجة مُلحة لإيقاظ الضمير وإحساس أقوى بالمسؤولية المشتركة، حيث نخاطر بتقويض الثقة في التضامن الإنساني بسبب المعايير المزدوجة وتزايد العنصرية وخطاب الكراهية.
وجدد السفير البحريني موقف المملكة الثابت والداعي إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وتيسير تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية دون عوائق إلى المدنيين، وتعزيز حمايتهم في القطاع بأكمله، ورفض تهجيرهم القسري من أراضيهم، انطلاقًا من التزامها بمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
من جهته، شدد دينيس فرانسيس، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أهمية الاحترام المتبادل والتفاهم والتضامن والحوار والتسامح والتعاون، والأهم من ذلك، احترام حقوق الإنسان.. مؤكدًا أهمية العمل بجدية أكبر وإعطاء المزيد من التركيز المتزايد والمستمر لتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، ونبذ سيكولوجية الكراهية الضارة والمدمرة ووضع حد لها، وإبعاد التمييز عن كل جانب من جوانب التفاعل البشري، بما يضمن التنمية المستدامة لجميع الناس في كل مكان.
من جانبها أشارت نهال سعد، خلال كلمةً نيابة عن ميجيل أنخيل موراتيونس، الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، إلى تصاعد الصراعات في المناطق الساخنة حول العالم على الرغم من احتفالنا بـ اليوم الدولي للضمير ، مؤكدة أن صون وبناء السلام يتطلب تشاركية وتفاعلًا واحترامًا للتنوع الثقافي والديني، مشيرة إلى جهود تحالف الأمم المتحدة للحضارات في تعزيز الحوار وتحويل الصراعات إلى فرص بناءة للتعاون والتآزر خاصة عبر خطة عمل الأمم المتحدة لحماية المواقع الدينية التي أطلقها الأمين العام في عام 2019، إضافة لضرورة التذكير بميثاق الأمم المتحدة والتزاماته.