صلاة التراويح هي ال صلاة التي تصلى جماعة في ليالي شهر رمضان، والتراويح جمع ترويحة، وسميت بهذا الاسم لأنهم كانوا أول ما اجتمعوا عليها يستريحون بين كل تسليمتين، كما قال الحافظ ابن حجر، وتعرف كذلك بقيام شهر رمضان.
سمّيت صلاة التراويح بهذا الاسم؛ لأنّ المصلّين كانوا يستريحون فيها بعد كل أربع ركعات؛ لطول وقوفهم فيها، وقد ابتدأ النبي صلى الله عليه وسلم بأدائها، وجعلها سنّةً للمسلمين من بعده، وبيّن فضلها.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم قال: "مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ".
قال دار الإفتاء: إن صلاة التراويح جماعة في المسجد أفضل بكثير عند الله من صلاتها في المنزل، وهذا ما اتفق عليه الحنفية، الشافعية، الحنابلة، ولكن يجوز للمسلم ال صلاة في أي مكان طاهر.
يجوز أن تصلى صلاة التراويح في البيت باطمئنان وبنية خالصة لله تعالى مع أفراد الأسرة والأولاد، فرسول الله قد أداها في بيته وفي المسجد؛ ف صلاة التراويح يمكن أداؤها في البيت أفرادا أو جماعة على مستوى أفراد الأسر الصغيرة، وهذا أمر متفق على مشروعيته بين العلماء؛ وإنما وقع الخلاف بينهم في الأفضل: صلاتها في البيت أو المسجد، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من اعتاد فعل الخير ثم منعه عذر لا دخل له فيه (كالخوف من الاختلاط بسبب انتشار الوباء، أو نتيجة تقليل أعداد المصلين)، فله أجر فعله قبل العذر.
أوضحت الإفتاء أن صلاة التراويح تصل ما بين الـ 10 ركعات إلى 20 ركعة، من بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر، واستدلت دار الافتاء بعدد ركعات صلاة التراويح من حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم خَرَج من جوف الليل في ليالي من رَمَضان وصلَّى في المسجد وصلَّى الناس بصلاته فيها، وتَكَاثرُوا فلم يخرج لهم في الرابعة، وقال لهم صبيحتها: «خَشِيتُ أَن تُفْرَضَ عَلَيكُم صَلَاةُ الليلِ فتَعجَزُوا عَنهَا».