وجَّه السكان في أنحاء أمريكا الشمالية أنظارهم نحو السماء يوم الاثنين لمتابعة الكسوف الكلي للشمس وسط أجواء احتفالية، بينما نظم سكان ولاية آركنسو الأمريكية حفل زفاف جماعي احتفاء بهذه المناسبة.
واستمتع السكان بمشاهدة القمر وهو يقترب في السماء الصافية من الشمس ليحجب كل الأشعة الصادرة عنها لفترة وجيزة باستثناء هالة رائعة من الضوء أحاطت بحافتها الخارجية.
وهذا هو أول كسوف كلي تشهده أمريكا الشمالية منذ 2017.
وكانت مدينة مازاتلان المكسيكية الساحلية هي أول منطقة رئيسية تشهد الكسوف على طول مساره. وتجمع هناك آلاف الأشخاص على طول المنتزه الساحلي مرتدين نظارات الكسوف بينما عزفت أوركسترا موسيقى فيلم (ستار وورز).
* زفاف جماعي
وعقد ما يقرب من 400 من الأزواج قرانهم تحت ضوء القمر خلال حفل زفاف جماعي في راسلفيل بولاية آركنسو.
وسافرت لورديس كورو (43 عاما) لمدة عشر ساعات بالسيارة للوصول إلى مدينة مازاتلان لمشاهدة هذا الحدث الذي ينظر إليه على أنه أحد أعظم عجائب الطبيعة.
وقالت كورو "آخر كسوف رأيته كان عمري تسع سنوات... هناك بعض السحب لكن لا يزال بإمكاننا رؤية الشمس".
وجلست لورا وبريان أوزل ينتظران الكسوف الكلي للشمس على ضفاف نهر أوهايو بين إنديانا وكنتاكي يوم الاثنين بعد أن تخليا عن خطتهما الأولية لمشاهدته في تكساس بسبب التوقعات بأن الطقس سيكون غائما.
وقالت لورا (56 عاما) إنها متحمسة للغاية لمتابعة الكسوف على ضفة نهر أوهايو.
وأضافت "حتى الحياة البرية تتغير... إنها تجربة مفعمة بالإحساس".
وبمدة وصلت إلى أربع دقائق و28 ثانية أصبح الكسوف الحالي أطول من الكسوف الكلي الذي حدث عبر أجزاء من الولايات المتحدة في عام 2017، والذي استمر نحو دقيقتين و42 ثانية.
ويعيش نحو 32 مليون شخص في الولايات المتحدة ضمن مسار الكسوف الكلي، وتوقع مسؤولون اتحاديون أن يسافر خمسة ملايين شخص آخرين ليكونوا هناك.
واستغرق الأمر نحو 80 دقيقة من اللحظة التي بدأ فيها القمر في حجب الشمس حتى لحظة الكسوف الكلي، ثم 80 دقيقة أخرى لإكمال العملية في الاتجاه المعاكس.
ونصح الخبراء متابعي الكسوف باستخدام النظارات الشمسية الواقية لمنع الضرر عن العيون عند النظر إلى الشمس بالعين المجردة.