ما الحكمة من زكاة الفطر؟! الإفتاء تجيب

ما الحكمة من زكاة الفطر؟! الإفتاء تجيبزكاة الفطر

الدين والحياة9-4-2024 | 07:37

شرع الله -عزّ وجلّ- زكاة الفِطر بالتزامُن مع فرض صيام شهر رمضان المبارك، وذلك في السنة الثانية للهجرة، وقد سُمِّيت بالزكاة؛ لأنّ فيها تزكية للنفس، وتطهير لها؛ إذ يُؤدّيها المسلم عند فِطره وانتهاء صيامه؛ ليجبرَ تقصيره، ويزكّي نفسه، ومن الأدلّة على مشروعيّة زكاة الفِطر ما ورد عن ابن عباس -رضي الله عنه- من أنّه قال: (فرضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ زكاةَ الفطرِ طُهرةً للصَّائمِ منَ اللَّغوِ والرَّفثِ وطُعمَةً للمساكينِ).

قالت دار الإفتاء: إن الحكمة من مشروعيتها: التزكية للصائم، والطُّهْرة له، وجبر نقصان ثواب الصيام، والرفق بالفقراء، وإغناؤهم عن السؤال في مناسبة العيد، وجبر خواطرهم، وإدخال السرور عليهم، في يوم يُسَرُّ فيه المسلمون؛ كما في حديث عبد الله بن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ سَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ» أخرجه أبو داود وابن ماجه والبيهقي في "السنن"، والحاكم في "المستدرك" وصححه.

وأكدت الإفتاء أن الأصل في زكاة الفطر أن تخرج من طعام أهل البلد كالبُرِّ والتمر والشعير ونحوه من كل حَبٍّ وثَمر يُقتَات؛ لما ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث السابق أنه «فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، عَلَى كُلِّ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى مِنَ المُسْلِمِينَ» متفقٌ عليه، وغيره من أحاديث الباب.

أضف تعليق