قاضٍ مصري: إسرائيل نشأت بالغش بموافقة 17% من دول العالم بمؤامرة بريطانية على فلسطين

قاضٍ مصري: إسرائيل نشأت بالغش بموافقة 17% من دول العالم بمؤامرة بريطانية على فلسطينالدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة

يثور التساؤل عن أسباب الموقف الثابت ل مصر – وهو موقف تاريخي – عن رفض التهجير القسري للفلسطينيين الذي تسعى إليه إسرائيل بتنفيذها استراتيجية الجحيم بقطاع غزة بالقصف والحصار والتجويع لتنفيذ مخطط التهجير القسري لسكان قطاع غزة إلى سيناء، وهو ما ترفضه مصر بثبات حفاظاً على وطن فلسطين وعدم تصفية القضية الفلسطينية وحفظاً للأمن القومي المصري، رغم ما تقوم به إسرائيل من فظائع جرائم حرب وضد الإنسانية بالمخالفة الصارخة للقانون الدولي.

وفي سبيل معركة الوعي القومي العربي والمصري نعرض للدراسة المهمة للمفكر والمؤرخ القضائي القاضي المصري الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة بعنوان (لماذا ترفض مصر التهجير القسري للفلسطينيين؟ نظرات في معركة الوعي) ونعرض لدراسة الفقيه المصري في الجزء الثاني في النقاط التالية:

إسرائيل نشأت بالغش بموافقة 17% من العالم (33 دولة فقط) بمؤامرة بريطانية على فلسطين! وسائر دول العالم تحت الاستعمار

يقول الدكتور محمد خفاجى: " إسرائيل نشأت بالغش بموافقة 17% بموافقة 33 دولة فقط من أصل 57 دولة هم العدد الكلي وقتذاك في منظمة الأمم المتحدة بمؤامرة بريطانية على فلسطين! بينما عدد العالم الحالي 193 دولة، وكانت سائر دول العالم تحت الاستعمار، حيث قامت بريطانيا في أوائل 1947 بالتواطؤ مع منظمة الأمم المتحدة الوليد حينذاك بعد عصبة الأمم والمكونة من 57 دولة فقط! أى مكونة بنسبة 29% من دول العالم الاَن البالغ عددها 193 دولة، ومن ثم فإن نسبة 71% دول من شعوب العالم كانت مُستعمرة تحت نير الاستعمار وقت نشأة إسرائيل على أرض فلسطين العربية، وبلغ عدد الموافقين على قرار تقسيم فلسطين 33 دولة ورفضت 13 دولة وامتنع 10 دول عن التصويت، وغابت دولة وحيدة، بمعنى أن عدد الدول الموافقة على نشأة إسرائيل بتقسيم فلسطين حينذاك بلغ 17% فقط من عدد دول العالم الحالي في هذا الكون".

ما هي الدول الـ33 التي وافقت على نشأة إسرائيل بتقسيم فلسطين؟ (قمتها أمريكا)

ويضيف: "أن الدول الـ33 التي وافقت على نشأة إسرائيل بتقسيم أرض فلسطين العربية هي: أمريكا وفرنسا والاتحاد السوفيتي وجنوب إفريقيا وليبريا وأستراليا والنرويج وأيسلندا وفنلندا وكندا والجمهورية الأوكرانية السوفيتية الاشتراكية وجمهورية بيلاروس السوفيتية الاشتراكية والدانمارك والسويد ونيوزيلندا وبولندا وتشيكوسلوفاكيا والفلبين وبارجواي وفنزويلا وأوروجواي وبيرو وبنما وكوستاريكا والبرازيل وجمهورية الدومينيكان والإكوادور وبيرو وهولندا ولوكسمبورج وغواتيمالا وهايتي ونيكاراغوا".

ما هي الدول الـ10 التي امتنعت عن التصويت؟ (قمتها إثيوبيا).. وما الدولة الوحيدة الغائبة؟

"أما الدول الـ10 التي امتنعت عن التصويت فهي: على قمتها إثيوبيا والمملكة المتحدة – صاحبة القرار – وجمهورية الصين ويوغوسلافيا والأرجنتين وتشيلي وكولومبيا والسلفادور وهندوراس والمكسيك، أما عن الدولة الوحيدة الغائبة فهي تايلاند".

ما هي الدول الـ13 التي رفضت نشأة إسرائيل وتقسيم فلسطين؟ على قمتهم مصر التي قادتهم للانسحاب

ويذكر: "أما الدول الـ13 التي رفضت نشأة إسرائيل وتقسيم فلسطين على قمتها: مصر واليمن والعراق ولبنان وسوريا والسعودية وإيران وباكستان وأفغانستان وكوبا وتركيا والهند واليونان.

ويشير: "عند إعلان نتيجة التصويت قادت مصر الانسحاب من الاجتماع وتبعها المندوبون العرب وأعلنوا كافة في بيان جماعي رفضهم للخطة واستنكارهم لها، الأمر الذى دعا "جيمس فورستال" وزير الدفاع الأمريكي -حينذاك- إلى تسجيل القول في مذكراته "بأن الطرق المستخدمة للضغط ولإكراه الأمم الأخرى في نطاق الأمم المتحدة كانت فضيحة".

رفض 13 دولة على قمتهم مصر تقسيم فلسطين لأنه أعطى 56.5% من فلسطين لليهود الذين كانوا يملكون 7% فقط من التراب الفلسطيني

ويؤكد: "رفضت 13 دولة على قمتهم مصر قرار تقسيم فلسطين وكان ذلك لسببين: الأول أنه أعطى الاقتراح 56.5% من فلسطين لليهود الذين كانوا يملكون 7% فقط من التراب الفلسطيني، والسبب الثاني لرفض مصر والدول الأخرى هو التخوف من المستقبل على أراضى الأمة العربية، خشية أن تكون خطة التقسيم نقطة البداية لاستيلاء اليهود على المزيد من الأراضي العربية وهو ما أثبت التاريخ صدق رؤية مصر".

منظمة مكونة من 57 دولة فقط! العدد لا يكسبها وصف العالمية.. شاركت بريطانيا التى أنهت انتدابها 1947 بمنح ما لا تملك(السيادة) لمن لا تستحق (إسرائيل) والسيادة لأصحاب الأرض فلسطين

ويقول الدكتور محمد خفاجى: " فلسطين دولة عربية كانت تحت الانتداب البريطاني منذ سنة 1923 حتى سنة 1948 وبعد انتهاء الانتداب البريطاني قررت سلطة الانتداب تسليم فلسطين للصهاينة عن طريق قرار تقسيم دولة فلسطين الذي وافقت عليه منظمة الأمم المتحدة في بداية عهدها بالمخالفة الجسيمة للقوانين الدولية للاحتلال أهمها اتفاقيات جنيف التي تقضي المادة (8) من الاتفاقية الرابعة منها بأنه لا يجوز للأشخاص المحميين أنفسهم التنازل عن حقوقهم، وبالمخالفة للمبادئ التي استقرت عليها القوانين المتعارف عليها دوليًا من أنه بعد انتهاء الانتداب يجب إعادة تسليم البلاد إلى أصحابها الحقيقيين لا لغيرهم".

ويضيف: "قد قررت بريطانيا - أوائل عام 1947- أنها غير قادرة على الحفاظ على الانتداب على فلسطين، وكان من الطبيعي حينما أنهت إنتدابها البريطانى أن تمنح السيادة لأصحاب الأرض وهم الفلسطينيين، إلا أنها بدلاً من تنازلها عن السيادة للشعب الفلسطيني أهدت ما لا تملك لمن لا تستحق لإسرائيل".

ويختتم: "ثم أن منظمة الأمم المتحدة المشكلة حديثاً في ذلك الوقت من 57 دولة فقط، لا يكتسبها هذا العدد الضئيل وصف المنظمة العالمية حيث كانت شعوب العالم تحت السيطرة الاستعمارية، وبالتالي كانت غير ممثلة في تلك المنظمة، إلا أنها ىقامت بالدعوة إلى تحديد الوضع السياسي لفلسطين.

وأنشأت في 15 مايو 1947 لجنة خاصة بشأن فلسطين (UNSCOP)، تتألف من ممثلين عن إحدى عشرة دولة عضو من بينها أربع من أوروبا وأستراليا وكندا، وثلاثة من أمريكا اللاتينية، واثنان فقط من آسيا، ولا أحد من إفريقيا، وذلك لدراسة الأمر، ومن ثم لم تكن المنظمة عالمية في ذلك الحين إذ شُكلت من 57 دولة فقط! ومن ثم لم يكن قرارها معبراً عن إرادة دولية حقيقية لشعوب العالم أجمع، ثم عينت (UNSCOP)، لجنة فرعية لدراسة القضايا المتعلقة بالقدس والأماكن المقدسة في فلسطين".

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2