قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "إن إسرائيل لم تدن قط الهجمات الأوكرانية ضد روسيا"، وذلك ردًا على دعوة السفيرة الإسرائيلية لدى روسيا سيمونا هالبرين، موسكو إلى إدانة الهجوم الإيراني ضد إسرائيل بالطائرات المسيرة والصواريخ الليلة الماضية.

وقالت "زاخاروفا" على منصتها في (تليجرام): "سيمونا، ذكريني من فضلك، متى أدانت إسرائيل هجومًا واحدًا على الأقل لنظام كييف على الأراضي الروسية؟، ألا تتذكرين؟، ولا أنا أيضًا".

وأضافت: "على العكس من ذلك أتذكر تصريحات متكررة لمسؤولين إسرائيليين يدعمون تصرفات فلاديمير زيلينسكي".

وتعليقًا على الرد الإسرائيلي المحتمل على الهجوم الإيراني ، قالت السفيرة الإسرائيلية لدى روسيا " إسرائيل ستواصل اتخاذ إجراءات حاسمة على جميع الجبهات طالما أن الوضع يتطلب ذلك"، مؤكدة أن إسرائيل ستواصل التحرك بشكل حاسم على كافة الجبهات بقدر ما يتطلبه الوضع من أجل ضمان سلامة الشعب الإسرائيلي.

ولفتت إلى أن التقارير بشأن وفاة طفل يبلغ من العمر سبع سنوات نتيجة هجوم إيراني على أراضي إسرائيل، تبين أنها غير صحيحة، وأنه فقط في حالة خطيرة، قائلة: "لقد وضحنا المعلومات، الطفل لم يمت وهو حاليًا في حالة خطيرة".

ومن جهته، أدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر موقع (إكس)، الهجوم الإيراني على إسرائيل داعيًا إلى بذل كل جهد لمنع المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط.

وقال: "إن تصرفات إيران تهدد المنطقة برمتها والعالم تمامًا، ولابد أن تواجه باستجابة حازمة وموحدة من العالم"، مطالبًا الكونجرس الأمريكي باتخاذ القرارات اللازمة لتعزيز حلفاء أمريكا في هذا الوقت الحرج، على حد تعبيره.

كما أصدرت الخارجية الإيرانية بيانًا أدانت فيه الهجمات الإيرانية، واصفة إياها بأنها "تصعيد كبير في الوضع الإقليمي المحفوف بالمخاطر بالفعل".

وقال البيان إن: "هذا الهجوم يوضح مرة أخرى أهمية تعبئة كل قوى العالم الحر للدفاع عن الحدود العالمية للديمقراطية".

وكانت إيران قد أطلقت طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل مساء أمس السبت، ووصفت ذلك بأنه رد على "العديد من الجرائم"، بما في ذلك الهجوم المنسوب إلى إسرائيل على القسم القنصلي بالسفارة الإيرانية في دمشق.. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أن الهجمات على إسرائيل استهدفت مواقع عسكرية، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت لاحق، أنه اعترض 99% من حوالي 300 قذيفة إيرانية كانت متوجهة نحو إسرائيل.