الجزائر : التصعيدات والاستفزازات الإسرائيلية تستهدف صرف الأنظار عن القضية الفلسطينية

الجزائر : التصعيدات والاستفزازات الإسرائيلية تستهدف صرف الأنظار عن القضية الفلسطينيةأحمد عطاف

عرب وعالم14-4-2024 | 18:02

أكد وزير الشئون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري أحمد عطاف، أن التصعيدات والاستفزازات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في كل الاتجاهات، وعلى العديد من الأصعدة، تستهدف صرف الأنظار عن القضية الفلسطينية، وطمس الحقائق المتعلقة بها، وإقصائها كليًا من على سلم أولويات المجموعة الدولية.

جاء ذلك، خلال لقاء "عطاف"، اليوم الأحد، مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني محمد مصطفى، الذي يزور الجزائر حاليًا.

وأشار "عطاف" إلى أن العدوان الإسرائيلي لم يعد يخفى على أحد في المجموعة الدولية طبيعته الإجرامية ومآربه الظاهرة والمبطنة، والتي تلتقي كلها في هدف واحد، وهو تصفية القضية الفلسطينية، وتقويض المشروع الوطني الأصيل والمتأصل اللصيق بها، معربًا عن ثقة بلاده الكبيرة في عدم نيل العدوان الإسرائيلي من عزيمة الشعب الفلسطيني، الذي يصنع الملاحم تلو الملاحم، بصمودهم الأسطوري، وهو يحمل راية الحق، ويجابه بثبات ما يستهدفهم من تقتيل وتخريب وتدمير.

وشدد على أن المرحلة الحالية فارقة ومفصلية في تاريخ القضية الفلسطينية، وسيكون ما بعدها مختلفًا عما قبلها، مؤكدًا أن العالم اليوم أصبح يدرك حتمية معالجة الصراع برمته عبر التعجيل، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

وأشار "عطاف" إلى توجيهات الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، بتكريس عضوية الجزائر ب مجلس الأمن لنصرة القضية الفلسطينية، للتخفيف من معاناة الأهالي في كل ربوع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالخصوص في قطاع غزة، مجددًا التأكيد على وقوف بلاده إلى جانب فلسطين، وأنها ستبقى تدافع عن القضية الفلسطينية بكل أمانة وإخلاص ووفاء.

من جهته، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني عمق العلاقات بين البلدين، مثمنًا دعم الجزائر المتواصل للقضية الفلسطينية، وقال: "نعول كثيرًا على الجزائر ودورها، خاصة بتواجدها في مجلس الأمن، كما نراهن على جهودها من أجل التوصل إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

وأشار إلى أن حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ستكون محطة أخرى لصالح القضية الفلسطينية وليست الأخيرة، منوها بأن الشعب الفلسطيني يمر بوضع عصيب تحت الاحتلال الإسرائيلي، كما هو الحال في غزة، لكنه سيظل صامدًا ولن يرحل، وهو مصمم على تحقيق الاستقلال والحرية.

وأضاف: أنه بجهود الجزائر سوف تعمل بلاده على وقف إطلاق نار عاجل بقطاع غزة، وتقديم المساعدات قبل بداية عملية إعادة إعمار القطاع، الذي شهد دمارًا كبيرًا، معربًا عن أمله في أن تكلل الجهود في المرحلة القادمة بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء في العالم بالإنجاز النهائي في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

في سياق متصل، أجرى الوزير الأول بـ الجزائر نذير العرباوي، اليوم، محادثات مع رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني محمد مصطفى، حيث بحثا مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما في قطاع غزة وتداعيات العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني.

وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني عن شكره لـ الرئيس الجزائري على الدعم الثابت للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والجهود الحثيثة التي تبذلها في سبيل الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى حشد الدعم لحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.

يشار إلى أن الجزائر تباشر حاليًا، وللمرة الرابعة في تاريخها، ولايتها كعضو غير دائم في مجلس الأمن الأممي للفترة 2024-2025.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2