علق عثمان الجندي، مراسل "القاهرة الإخبارية" من أم درمان، على مرور عام كامل على العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع.
وقال إن مدينة أم درمان هي المدينة الأولى في العمليات العسكرية منذ أبريل 2023، لافتًا إلى أنه منذ بدء الحرب حتى الآن لم تتوقف المعارك في مدينة أم درمان حتى في أيام الهدنة.
وأشار إلى أن الحرب خلفت وضعا إنسانيا مريعا للغاية في جميع القطاعات، خاصة الصحي فهناك أكثر من 100 مستشفى خرجت تماما عن الخدمة، بجانب إغلاق المدارس سواء الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية والعالي، وكذلك عدد كبير من الجامعات في العاصمة الخرطوم، واصفًا أن "المنظومة التعليمية في السودان شبة مشلولة".
وتابع، أنه مع بداية الأزمة السودانية تراجعت العملة السودانية مقابل الدور الأمريكي بـ 1400 جنيه في السوق السوداء، وكذلك العملات الأخرى، بالإضافة إلى تراجع كبير في القطاع الصناعي حيث أغلق أكثر من 400 مصنع، متابعًا أنه في ظل اتساع رقعة الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع فر نحو 1.5 مليون سوداني إلى دول الجوار هربا من ويلات الحرب، ونجاة بأرواحهم من الموت والهلاك، بعد دمار وخراب أكثر من 13 ولاية.
وأضاف أن مصر كانت وجهة رئيسية لعدد كبير من هؤلاء اللاجئين حيث وصل إليها نحو 450 ألف سوداني منذ بداية الحرب وفقا لأحدث الأرقام التي نقلتها مفوضية اللاجئين عن الحكومة المصرية.
وأكد أن اللاجئين السودانيين الذين وصلوا إلى مصر كانوا أكثر حظا من نظرائهم الذين لجأوا إلى بلدان أخرى حيث تعاملهم القاهرة كضيوف وليسوا كلاجئين كما أنهم ينتشرون بين المواطنين ويعيشون نفس الظروف المعيشية للمصريين وليس في معسكرات للاجئين كما استقر بهم الحال في بعض الدول الأخرى.