صيام الستة من شوال سنة مستحبة وليست بواجبة وعلى المسلم صيامها كما تيسر له فإذا شاء صامها في أوله، أو في أثنائه، أو في آخره، وإن شاء فرقها، وإن شاء تابعها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أطلق صيامها ولم يذكر تتابعا ولا تفريقا، وبخلاص صيام الست من شوال، فقد جعل النبي العام كله محل صيام التطوع كيوم عرفة لغير الحجاج، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر "الأيام البيض"، ويوم الإثنين والخميس، وعشر ذي الحجة، وغير ذلك.
وفى هذا الصدد الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "اللى بيحصل إننا بننصح السيدات أو المريض أو المسافر، وهم اللى رخص لهم الشرع الإفطار فى رمضان، هؤلاء الثلاثة ينوا من الليل إنهم هيصوموا بكرة قضاء، فلما يصوموا بهذه النية".
وأكد عبد السميع: "من يصوم 6 من أيام من شوال للقضاء كأنه صام الـ6 من شوال، سيدنا النبي لما قال من صام 6 من شوال لم يقل صيام قضاء أو نافلة".
واستشهد عبد السمبع بحديث النبى صلى الله عليه وسلم حيث قال (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ) رواه مسلم في صحيحه عن سعد بن سعيد بن قيس.