الأمم المتحدة : خمسة تحديات أمنية تواجه شباب منطقة البحر المتوسط

الأمم المتحدة : خمسة تحديات أمنية تواجه شباب منطقة البحر المتوسطالأمم المتحدة

عرب وعالم18-4-2024 | 13:04

أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري دي كارلو أن ثمة خمسة تحديات أمنية تواجه شباب منطقة البحر المتوسط .. قائلة : "إن تعزيز المشاركة الهادفة للشباب يجب أن يظل أولوية".

وأضافت دي كارلو ، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن لمناقشة (دور الشباب في مواجهة التحديات الأمنية في منطقة البحر المتوسط) ، أن الشباب يشكلون 55 % من السكان جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط..لافتة إلى موجة المظاهرات التي اجتاحت المنطقة عام 2011 والتي كان الشباب في طليعتها احتجاجا على الحرمان من حقوقهم وانعدام الفرص الاقتصادية وفرص العمل.

وأكدت المسؤولة الدولية ـ بحسب بيان صادر عن مركز إعلام الأمم المتحدة اليوم الخميس أن التحديات الخمسة التي تواجه شباب منطقة البحر المتوسط هي: الفضاءات المدنية للهجوم واحتياجات الحماية، الحواجز المنهجية المتعلقة بالمشاركة الهادفة في السياسة وعمليات السلام، تعقيدات الحركة وصعوبة الحصول على تأشيرات السفر الأمر الذي يحول دون مشاركتهم على المستويين الإقليمي والعالمي، معالجة المخاطر الأمنية، توفير التمويل لعمليات الوقاية وبناء السلام.

وسلطت دي كارلو الضوء على التقديرات التي تشير إلى أن واحدا من بين كل أربعة شباب حول العالم يتأثر بالعنف أو النزاع المسلح والشباب، وخاصة النساء، أكثر عرضة للإهمال وسوء المعاملة والاستغلال..مرجحة أن يتم تجنيد الشباب من قبل الجماعات المسلحة عندما لا تكون لديهم فرص أخرى لكسب العيش.

ووفقا للمسؤولة الدولية تشير التقديرات إلى أن أكثر من 90% من جميع الوفيات الناجمة عن الصراع المباشر تحدث بين الشباب الذكور..مشيرة إلى أن هذه الحقائق والأرقام تتجلى في الكارثة التي تتكشف في جزء من البحر المتوسط في الحرب الإسرائيلية في غزة والتي أدت إلى تدمير حياة العديد من الشباب.

وقالت دي كارلو : إن 70% من سكان غزة تحت سن الثلاثين عاما وقد تعرض جميعهم تقريبا لمستويات غير مسبوقة من الصدمات والعنف والمرض وانعدام الأمن الغذائي ، وتم إغلاق جميع المدارس في كل أنحاء قطاع غزة ؛ مما أثر على أكثر من 625 ألف طالب.

وأكدت أن خلق مساحة سياسية للشباب للمشاركة بشكل هادف في مبادرات السلام والأمن أمر أساسي.. مشيرة إلى أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أطلقت في سبتمبر الماضي مبادرة "تدريب قادة المستقبل في ليبيا"..موضحة أن هذه المبادرة تتيح الفرصة لعدد 30 فتاة ليبية لتطوير مهاراتهن في مجال حقوق الإنسان بالإضافة إلى التشريعات والسياسات لتعزيز مشاركة المرأة ومكافحة خطاب الكراهية..لافتة إلى أن البرنامج حرص على تنظيم زيارة لهؤلاء الفتيات إلى البرلمان الأوروبي شاركن خلالها في جلسة ناقشت تأثير الصراع على الشباب في ليبيا.

يُشار إلى أنه في عام 2015 ، اعتمد مجلس الأمن الدولي قراره التاريخيّ رقم 2250 حول الشباب والسلام والأمن الذي يعترف للمرة الأولى بـ "الدور المهم الذي يمكن أن يضطلع به الشباب في منع نشوب النزاعات وحلّها".

ومع اقتراب الذكرى السنوية العاشرة لهذا القرار الرائد ..أكدت دي كارلو أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في المستقبل..مشيرة إلى أن خطة الأمين العام الجديدة للسلام تدعو بقوة إلى المشاركة النشطة للشباب في عمليات صنع القرار.

أضف تعليق