اجرت نيابة شمال الجيزة تحقيقات موسعة في اتهام زوج لزوجته بتسليمها جسد طفلتهما للرجال لمعاشرتها بعدما تبين كذب روايته وتلفيقه تهمة أخلاقية لزوجته بدافع الانتقام.
وواجهت النيابة الزوج المتهم بأقوال الزوجة التي نفت جملة وتفصيلا اتهامه لها مؤكدة على وجود خلافات بينهما دفعته لتلك الرواية الكاذبة لرفضها العودة للعيش معه مرة أخرى كما تم مواجهته بأقوال الجيران الذين اكدوا عدم تردد اغراب على منزل زوجته وأخيرا كانت اقوال الطفلة التي اعترفت ان والدها هو من طلب منها الادلاء بتلك الاقوال والتي لم تحدث نهائيا.
واعترف الزوج بغضبه من زوجته التي تصر على الانفصال وعدم العودة له مرة أخرى فقرر الانتقام منها وادعاء استخدامها لطفلتهما في الاعمال المخلة بالآداب واتفق مع ابنته على تلك الرواية بعدما اوهمها ان ذلك في مصلحتهم.
كان وصل عامل الى قسم شرطة الوراق برفقته ابنته البالغة من العمر ١١ عاما طلب لقاء رئيس المباحث للإبلاغ عن جريمة بشعة وفور الوقوف امام المقدم محمد طارق رئيس مباحث الوراق قال :"الحقني يا بيه مراتي بتفرط في شرف بنتي وبتخلي رجالة يعتدوا عليها في وجودها".
كلمات الاب ايدتها الطفلة التي قالت بنبرة مرتعشة: "ماما بتخليني اقابل رجالة منهم واحد جارنا وبيمسكوني من جسمي ويعملوا حاجات عيب".. نظرات الطفلة الزائغة ومتابعتها لوالدها اثناء الادلاء بأقوالها دفع رئيس المباحث للشك في امر روايتهما خاصة ان حالة الطفلة الجسدية جيدة فتم اخطار اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية الذي وجه بسرعة التحري عن حقيقة الواقعة.
بعد استجواب عدد من الجيران واقارب الزوجين تبين كيدية البلاغ وان الزوجة حسنة السمعة ولا يتردد على منزلها غرباء بعد ترك الزوج للمنزل اثر خلافات مستمرة بينهما وحصولها على حضانة اطفالها الثلاثة ورفضها العودة الى زوجها بعد انفصالهما ورفضه تطليقها رسميا ليقرر الزوج اللجوء الى تلك الحيلة للانتقام منها واتفق مع ابنته على تلك الرواية واتهام أمها بتسليم جسدها للرجال بحجة ان يعودوا للإقامة معا جميعا فاستجابت له الطفلة الصغيرة.
كشفت تحريات مباحث الجيزة بقيادة العميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة والعقيد مجدي موسى مفتش فرقة شمال الجيزة كذب رواية الاب وكيدية البلاغ وعندما تم مواجهته بالأدلة اقر بتلفيقه التهمة لزوجته للانتقام منها، تم تحرير محضر بالواقعة واخطرت النيابة العامة للتحقيق.