عليك بهذا الأمر.. لمن أراد خير الدنيا والآخرة

عليك بهذا الأمر.. لمن أراد خير الدنيا والآخرةصورة أرشيفية

الدين والحياة20-4-2024 | 08:35

لقد جاء هذا الدين بمشروعه الحضاري لكي يبني الدنيا ويعمرها، من أجل أن تكون بيئة صالحة لعبادة الله، والعبور إلى الحياة الأبدية الخالدة، بعد يوم الحساب.. لا اصطراع ولا تناقض بين الطرفين.

ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقولها بوضوح حاسم: " إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل ".. إنه الأمر النبوي بإعمار الدنيا، وزراعتها، وتزيينها حتى لحظة النفخ في الصور.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، ان الله عز وجل يقول تعالى : { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } فهو سبحانه الذي فلق هذا العالم من العدم إلى الوجود، ومن الظلام إلى النور بالرسالة، وأعطانا أمثلةً كونية بأن الشمس تشرق كل يوم لكنها تغيب، والظلام يأتي لكنه ينقشع فلا دائم إلا وجه الله، { وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ،( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ) .

وأوضح جمعة: فإذا أردت خير الدنيا و الآخرة وأن تتقي المصائب فعليك باللجوء والرجوع لله عز وجل؛ إما يصدها عنك، وإما ينصرك عليها، وإما يتقبلك عنده - سبحانه وتعالى - ويجازيك عليها، ففي كل حال من نصرٍ أو هزيمة أنت في معية الله، وفي كل حال من ضيقٍ وسعة الله معك وأنت في جواره -سبحانه وتعالى-.

أضف تعليق