بعنوان «التراث والهوية بين الإبداع والتجديد».. المؤتمر الرابع للحضارة العربية والفنون الإسلامية
بعنوان «التراث والهوية بين الإبداع والتجديد».. المؤتمر الرابع للحضارة العربية والفنون الإسلامية
كتب: ياسر البحيرى
قال الدكتور محمد زينهم ، رئيس الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية ورئيس المؤتمر إن المؤتمر يسعى إلى تعزيز القيم التراثية والإبداعية والحضارية وتأكيد قيم التسامح والتعايش وتحقيق السلم الاجتماعى وتنمية العلاقات الدولية والارتقاء الحضارى والتقدم والتجديد فى الفكر للبعد عن الصراعات العالمية والعمل على بناء إنسان سوى مبدع ومجدد دائما .
وأكد الدكتور سيف الجابرى ممثل هيئة آل مكتوم الخيرية أن الحضارة الإسلامية من أهم الحضارات التى عرفتها الأمم والشعوب على مر التاريخ ، فانطلقت بفنونها إلى العديد من الدول حول العالم وشكلت جزءًا مهمًا من تاريخها وثقافة شعوبها إلا أن الواقع الذى نعيشه حاليا وما يشوبه من محاولات مستمرة لطمس معالم هذه الحضارة العريقة والعبث بمقدراتها يعظم مسئوليتنا نحن كعرب وكمسلمين تجاه مضاعفة الجهود من أجل إبراز الدور الحضارى للأمة العربية والإسلامية والتعريف بقيمها الأصيلة الداعية للتسامح والتعايش السلمى .
وأشار إلى أن دولة الإمارات كان لها السبق فى الاهتمام بتحسين الصورة الذهنية العالمية تجاه العرب والمسلمين وتنظيم العديد من الفعاليات العالمية المهمة لإبراز الجانب المضئ للتراث الإنسانى العربى والإسلامى .
وأوضح أن دولة الإمارات تستعد هذه الأيام لافتتاح مجموعة من المتاحف العالمية الضخمة التى من شأنها أن تسهم فى حفظ المقتنيات الأثرية وعرض فنون التراث الإسلامى والعربى بهدف توسيع القاعدة الجماهيرية لمحبى هذه الفنون وكذلك تشجيع الباحثين على تناولها فى دراستهم .
وربط هذه الجهود بالمبادرات المتميزة لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبى ووزير المالية باعتباره أحد أهم الشخصيات الإماراتية التى أولت هذا الموضوع اهتماما كبيرا ليس على مستوى دولة الإمارات العربية فحسب بل على المستوى العالمى من أجل إحياء الرياضات العربية التراثية وإبراز الدور المهم للعقول العربية المبدعة فى الارتقاء بالحضارة الإنسانية فى كافة المجالات العلمية والطبية والبيئية .
وقال الدكتور صلاح الجعفراوى ، ممثل المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو" إن المحافظة على التراث الثقافى والحضارى تأتى على رأس أولويات الحقوق الثقافية للأفراد والجماعات ، فالتراث الثقافى هو البوتقة التى تنصهر فيها ذاتية الشعوب وهويتها الفكرية والثقافية وتتفاعل فيها ابداعتها ماضيا وحاضرا ومستقبلا .
وأكد الجعفراوى أن التراث الثقافى ليس صروحا ومعالم معمارية وآثارا مادية فحسب ، بل هو أيضًا كل ما يورث عبر الأجيال والعصور من فنون شفهية وحرف وأغان وموسيقى وحكايات شعبية تتوارثها الأجيال كتراث ثقافى .
وأشار إلى أن منظمة الايسيسكو تعمل من خلال لجانها المتخصصة فى مجال التراث الثقافى على اقتراح الحلول المبتكرة لتحقيق الحماية المستدامة للتراث الإسلامى ، وقد تم إنشاء لجنة التراث فى العالم الإسلامى تحت إشراف الايسيسكو لتكون آلية فاعلة لتعزيز العمل الإسلامى المشترك ومعالجة قضايا التراث .
وقال إن مشاركة الايسيسكو اليوم فى هذا المؤتمر الدولى يأتى فى إطار حرصها على دعم الجهود الإقليمية الجادة والفعالة فى حماية التراث الثقافى العربى والإسلامى وتعزيز التعاون بين المؤسسات والجمعيات الحكومية والأهلية .