مروة بوادى تحقق أرقاما قياسية فى قيادة الدراجات وتتزوج بدون نيش وترسم وتلون الحياة
عندما تقف أمام لوحة جميلة أو سقف منقوش أو ثوب مزين أو طبق طعام ملون ..سوف تشعر بالجمال وتتمنى لو كنت تملك تلك الموهبة التى تستطيع من خلالها محاكاة كل ذلك .. وتتساءل عن تلك اليد التى صاغت هذا الفن والعقل الذى أبدع والروح التى تحاول أن تبث شعاعا من نورها لتضىء أينما حلت ..
"مروة بوادى" خريجة فنون تطبيقية قسم زخرفة ، بمجرد الحديث معها سوف تدرك فورا أنك أمام شخص مختلف ويمكنك أن تقول بكل تأكيد هذه امرأة ناجحة ، لأنها وبرغم صغر سنها استطاعت أن تخلق لنفسها مكانًا متميزًا فى عالم الناجحات خاصة أنها متعددة المواهب ولديها عدد من المهارات المختلفة فى الفن والرياضة فقد حققت مروة أرقامًا قياسية فى قيادة الدراجات وسافرت إلى عدة محافظات بها وشاركت مع فريق للدراجات فى السفر من شرم الشيخ إلى الأردن وسجلت أرقاما قياسية نسائية فى رياضة تحبها لأنها لعبة فردية تتم بصورة جماعية ..
أما عن مهاراتها الفنية
تحكى مروة وتقول إنها تعشق الفن والجمال وكانت تعمل فى مجال التصميم حتى قبل أن تنهى دراستها الجامعية ..تصميم السجاد والستائر خاصة بجانب موهبتها فى الرسم منذ الصغر ولديها عشق خاص لكل الأشغال اليدوية .. بعد التخرج عملت فى عدة شركات ثم قررت أن تطلق العنان لأحلامها وأن يكون لها عملها الخاص لأن أهم هدف كانت تسعى لتحقيقه هو توظيف الفن فى الحياة والواقع .
بدأت مروة الرسم على الأطباق والملابس والستائر والحوائط والأسقف وأصبح لديها عدد من العملاء والزبائن يثقون فيما تقوم به حتى الشركات التى كانت تعمل بها أصبحوا زبائن لديها يطلبون تصميماتها تحديدا ، وكنت تعرف جيدا من خلال ممارستها لأعمالها الفنية أن الفن هو نوع من أنواع العلاج ودفعها ذلك للمشاركة فى الأعمال التطوعية وخاصة الأطفال مرضى السرطان ومن هنا بدأ أهتمامها بالقراءة عن أسس التغذية السليمة والطعام الصحى .
وكانت تؤمن أن شكل الطبق الذى نتناوله له تأثير كبير لأن الطعام عبارة لوحة فنية تحتوى على القيمة والشكل والألوان وأيضا مصدر للطاقة الإيجابية ، اتجهت مروة للتفكير فى تقديم وجبات صحية بصورة مختلفة عما اعتدنا عليه وأنشأت صفحة على الفيس بوك تتناول مكونات وطرق عمل وجبة غذائية متكاملة تحتوى على كل العناصر دون أن تغفل عن جمال الشكل وأناقة التقديم .
مروة تعيش حياتها بشكل مختلف فهى وأسرتها يعيشون فى "العين السخنة" بعيدا عن الزحام والتلوث ولا يمثل ذلك أى عائق بالنسبة لعملائها الذين يثقون فى ذوقها وقدرتها على الإبداع فهم يتواصلون معها بكل الطرق الممكنة . ..
لأن الفنانين فى حياتنا ومجتمعنا أشخاص نادرون وأصحاب فكر مختلف ولديهم السبق فى كسر كل القوالب والتخلص من التقاليد البالية ، قدمت مروة من خلال زواجها نمطا غيرتقليدي ، واستطاعت أن تعيش فى بيت مريح بلا نيش ولا طقم صينى كما هو المعتاد ، اشترت ما تحبه هى وزوجها ومايلزمهما فقط وتقول إنه لا يكفى أن تكون هى صاحبة تلك الرغبة ولكن كان من المهم أن يكون بجوارها شريك محب متفتح الفكر يثق فى قدرتها على صنع حياة هادئة بلا مبالغات أو مظاهر زائفة .
ترى مروة أن النجاح ليس فقط أن تكون راضية عن نفسها وما تقوم به ولكن أن تكون لديها القدرة أن تسعد كل من حولها بإضافة الجمال فى أى عمل لها وأن أكبر مكاسبها هى تلك البسمة التى تراها فى عيون الآخرين وأن تسمع كلمات تصفها بأنها امرأة تستطيع أن تصنع البهجة وتنقلها .. الربح الإنسانى أهم كثيرا من الربح المادى والتحقق العملى الذى يأتى حتما ولكن بسلاسة ودون أن نفقد هدوءنا النفسى .
[gallery type="slideshow" size="full" ids="193670,193671,193672,193673,193674,193675,193676"]