سيناريوهات "سرية" لانتقام تل أبيب من طهران

سيناريوهات "سرية" لانتقام تل أبيب من طهرانصورة أرشيفية

عرب وعالم23-4-2024 | 09:48

كيف سترد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟ هل يمكنها مواجهة الحرب فى ضوء رفض الإدارة الأمريكية والحلفاء الأوروبيين للتصعيد بضربة مضادة ل إيران ودعوات الحلفاء بضبط النفس؟

كشفت تقارير أعدتها وسائل إعلام عالمية ورؤى تحليلية طرحها أساتذة جامعات عالمية وخبراء عسكريون عن أن خيارات الرد الإسرائيلى على طهران تتضمن من ضرب منشآت نووية إيرانية، ضرب «وكلاء إيران»، شن هجوم سيبرانى على طهران، عمليات اغتيال لكبار القادة الإيرانيين.

أجمعت الرؤى على حتمية الرد الإسرائيلى على الهجمات الإيرانية، مرجعة السبب إلى الهدف الاستراتيجى لدى إسرائيل، الذى يتصدر أولويات القادة وهو الاحتفاظ بقوة الردع ووقف النفوذ الإيرانى فى منطقة الشرق الأوسط.

وشددت التحليلات على أن رغبة إسرائيل فى الاحتفاظ بقوة الردع تدفع الحكومة الإسرائيلية برئاسة «نتنياهو» نحو دعوات الحلفاء؛ لضبط النفس وتوجيه ضربة الى إيران رغم تحذيرات الإدارة الأمريكية ودعوات الحلفاء بضبط النفس ووقف التصعيد. وفى المقابل، كشف الرؤى والتحليلات أن جميع خيارات الرد الإسرائيلى لا تخلو من المخاطر وأن إسرائيل يجب أن تأخذ فى الاعتبار رد إيران ورفض إدارة بايدن للتصعيد وتبعات الحرب فى غزة، مؤكدة أن هذه الاعتبارات تعرقل المساعى الإسرائيلية، لتوجيه هجمات ضد إيران فى ضوء المستجدات وتغير قواعد الاشتباك نتيجة لمساعى إيران إلى فرض واقع جديد يعتمد على انتقال الرد الإيرانى المباشر على العمليات الإسرائيلية ضد إيران وعدم الاكتفاء بالرد خلال الوكلاء.. السطور التالية تكشف كل التفاصيل.
قوة الردع
كشف مقال تحليلى نشرته مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية أعده كل من «دانييل بايمان» زميل أول فى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وأستاذ فى كلية الخدمة الخارجية بجامعة «جورج تاون»، كينيث إم بولاك زميل بارز فى معهد «إنتربرايز» الأمريكى ومحلل عسكرى سابق لشئون الشرق الأوسط لدى وكالة المخابرات المركزية، أن الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل غيرت قواعد الاشباك بين الدولتين، وذلك نظرا لأنها المرة الأولى التى تضرب فيها إيران إسرائيل مباشرة من أراضيها، مما يفتح الباب أمام إسرائيل للقيام بنفس الشيء، التى كانت جميع هجماتها على إيران إما هجمات عسكرية على الإيرانيين فى سوريا ولبنان وأماكن أخرى أو هجمات سرية على الأراضى الإيرانية.
وأوضح المقال فيما يتعلق بكيفية الرد أن حسابات إسرائيل معقدة، حيث تقوم إيران بتسليح وتمويل وتدريب مجموعة من أعداء إسرائيل الإقليميين، بما فى ذلك حماس وحزب الله، ويستعد القادة الإسرائيليون للصراع مع حزب الله، بل إن البعض يرى أنه أمر لا مفر منه، كما تدعم إيران أيضًا الحوثيين فى اليمن، الذين يهاجمون الشحن الدولى باسم ضرب إسرائيل.

وأكد المقال من هذا المنطلق أنه ليس من المستغرب أن يعتقد القادة الإسرائيليون أن وقف النفوذ الإيرانى فى المنطقة ربما يكون على رأس أولويات البلاد، لافتا إلى أن إسرائيل تؤمن دائما بأن قدسية قوة الردع لديها تشكل أهمية حيوية لبقاء الدولة وسلامة مواطنيها، وأنه مرارا وتكرارا، ردت إسرائيل على أى هجوم مسترشدة بالمنطق الأساسى لنظرية الردع وهو: «عندما يضربك شخص ما، إذا كنت تريد التأكد من أنه لن يفعل ذلك مرة أخرى، عليك أن ترد عليه بقوة أكبر بعشر مرات». ومن هذا المنطلق، إسرائيل ربما تشعر بالحاجة إلى ضرب إيران فى مكان ما لإثبات أنها لن تردع أبدًا عن الرد؛ لاستعادة قوة الردع لديها.

اقرأ باقي التقرير فى العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنا

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2