بدأت قوة عمل تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الثلاثاء، مراجعة العملية التي يتم من خلالها تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما النووية، وهي المراجعة الثانية منذ أن بدأت اليابان في إطلاق هذه المياه في المحيط في أغسطس الماضي.
وأفادت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، بأن فرقة العمل قامت بتفتيش محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية في شمال شرق اليابان يوم الأربعاء الماضي، ومن المقرر أن تجري مناقشات مع وزارة الصناعة وشركة طوكيو للطاقة الكهربائية القابضة ومشغل المحطة وهيئة التنظيم النووي خلال مهمتها الحالية في اليابان.
وقال جوستافو كاروسو - الذي يرأس وفد مراجعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في جلسة افتتاحية أجراها مع مسئولين يابانيين في وزارة الخارجية - إن دعم اليابان لمراجعة الوكالة يظهر التزامها القوي بضمان اكتمال المشروع بأمان وشفافية.
وأضاف: "أن هذا النهج المستقل والموضوعي والقائم على العلم سيساعد في بناء الثقة لدى الناس في اليابان وخارجها"، مؤكدًا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستعلن النتائج الرئيسية في وقت لاحق من هذا الأسبوع ثم ستصدر في وقت لاحق تقريرها الثاني.
وتضم فرقة العمل الموجودة حاليًا في اليابان خبراء دوليين مستقلين من الأرجنتين وأستراليا وبريطانيا وكندا والصين وفرنسا وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وفيتنام.
وتقوم شركة "تيبكو" بتصريف المياه على دفعات بعد معالجتها من خلال نظام معالجة سائل متقدم، أو ما يسمى بـ ALPS، لإزالة معظم الملوثات بخلاف التريتيوم غير السام نسبيًا، مع بدء الإصدار الخامس الأسبوع الماضي.
وأكد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتمركزون في مكتب فوكوشيما التابع للمنظمة أن تركيز التريتيوم في المياه، بعد تخفيفه بمياه البحر قبل إطلاقه، أقل بكثير من الحد التنظيمي الأعلى للبلاد وهو 1500 بيكريل لكل لتر، كما أكدت الوكالة أن الدفعات الأربع السابقة، التي يبلغ مجموعها حوالي 31200 طن، تحتوي على تركيزات من التريتيوم أقل بكثير من الحد الموصى به من قبل اليابان.