قال الدكتور نهاد إسماعيل خبير اقتصادي، إنه على مدى السنوات السابقة، كان هناك ازدياد في عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى شواطئ بريطانيا قادمين من أوروبا خاصة من السواحل الفرنسية، وهذا أمر يقلق لندن منذ سنوات طويلة، حتى أن حملة "بريكست" في ذلك الوقت كان الموقف الرسمي الحكومي البريطاني هو الخروج من الاتحاد الأوروبي لتتمكن من السيطرة على الحدود ومنع الهجرة غير الشرعية.
وأضاف "إسماعيل"، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ما حدث هو العكس تماما، حيث ازداد عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون بقوارب يوميًا تقريبًا، وبلغت الأعداد هذا العام أكثر من 6 آلاف شخص، وقبل يومين غرق 5 أشخاص أثناء عبورهم القنال الانجليزي المسمى بحر المانش.
ولفت إلى أنه يوجد في بريطانيا الآن حوالي 132 ألف لاجئ ينتظرون أن تحقق الحكومة في طلباتهم وتمنحهم اللجوء، كما يوجد حتى أواخر ديسمبر 2023 حوالي 34 ألف مهاجر غير شرعي، والمشكلة أن لندن تدفع تكاليف هائلة لإيواء هؤلاء، حيث تدفع يوميا 8 ملايين استرليني للفنادق التي تأوي المهاجرين غير الشرعيين.