رئيس تحرير أكتوبر: الإعلام أحد الأسلحة الهامة في الحروب

استرجع الكاتب الصحفي محمد أمين ، رئيس تحرير مجلة أكتوبر و بوابة دار المعارف الإخبارية، ذكريات نشأة المجلة فترة اتجاه الدولة لعملية السلام، قائلا: إن المجلة لها تاريخ وطبيعة خاصة وهوية بصرية، حيث أنها ولدت من رحم أزمة 1955م.

وأضاف محمد أمين خلال لقائه ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على فضائية "TEN"، أمس الثلاثاء، أنه خلال فترة 1976 كانت الدولة المصرية تتجه نحو عملية السلام بعد الحرب التى تعتبر أكبر انتصار تحقق في العصر الحديث على العدو الإسرائيلي، وهذا بمثابة نقله كبيرة في الصراع العربي الإسرائيلي، وكانت هناك هجمة مضادة على الدولة المصرية، ولذلك لابد من وجود لسان حال الدولة المصرية.

وأوضح أمين، أن مجلة أكتوبر اختصها الرئيس الراحل محمد أنور السادات لكتابة مقال دائم على مدار 58 عددا من المجلة، وواحد من هذه الأخبار نشر بقسم اتجاه الريح وهو إعادة عملية السلام إلى مسارها بعدما كادت أن يحدث بها فشل، ولذلك فإن الملف الأساسي لـ مجلة أكتوبر هو الصراع العربي الإسرائيلي، بالإضافة إلى توثيق الإنجاز والحدث التاريخي لنصر أكتوبر.

وأشار أمين، إلى أن الإعلام هو أحد الأسلحة الهامة في الحروب، وأكتوبر هى أحد هذه الأسلحة، مشيرا إلى أن أكتوبر كانت اكتشاف لعدد كبير من الأدباء العظماء، مشيرا إلى أن البعض لا يعرف أن خلال الوقت الذي نشر فيه رواية الحرافيش رفضت جريدة الأهرام نشرها بأنها روية أقل من مستواها، وعندما نشرتها مجلة أكتوبر أحدثت ضجة كبيرة، وبدأ الكل يدرك أن أكتوبر لها دورا كبيرا في الثقافة والحفاظ على الهوية المصرية، حيث أنها كانت بها تنوع في الآراء بالصفحات التي تنشر ، فهي لها طبيعة ومسار خاص حددته الدولة المصرية.

وواصل أمين: الرئيس السادات صاحب الإصدار الحقيقى لـ مجلة أكتوبر ووضع لها مسار محدد، فهى مجلة سياسية اجتماعية عربية، وكانت لها دورا في القضايا العربية بشكل واضح، ولكنها في بعض الفترات بدأت تخرج عن المسار المحدد لها، وأصبح ملف الأمن القومي المصري أولويتها، والصراع العربي الإسرائيلي.

وتابع أمين: من الملفات المهمة أيضا لـ مجلة أكتوبر التحرك على المسار المهم في معركة الوعي ، مشيرا إلى أن معركة الوعي من أشرس المعارك، موضحا أن مجلة أكتوبر تسير في هذا المسار، ومع التطور أصبحت الصحافة الرقمية لابد أن يكون لها دورا فكان لابد أن يكون هناك مسار موازي مع المطبوعة الورقية ذات التاريخ المهم الذي لابد أن نحافظ عليه وأن يكون لدينا مسار إلكتروني فكانت "بوابة دار المعارف" الإخبارية هى النافذة الإلكترونية.

لمشاهدة اللقاء كامل اضغط هنا