تعهد وزير المالية شونيتشي سوزوكي، اليوم الخميس، بالتصرف بشكل مناسب لمواجهة ضعف العملة الوطنية "الين" خاصة بعد أن تراجعت إلى ما يزيد عن 155 ينًا مقابل الدولار الأمريكي الواحد.
وقال سوزوكي في كلمة له أمام البرلمان الوطني، نقلتها وكالة أنباء "كيودو" اليابانية الرسمية:" إنه لا يوجد تغيير على الإطلاق في موقف الحكومة اليابانية بأنها ستتصرف بشكل مناسب لمعالجة هذا الأمر.
وأضاف أن الحكومة تراقب بعناية تطورات سوق العملة، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التعليقات، وذلك وسط يقظة السوق بشأن عملية شراء الين المحتملة وبيع الدولار لإبطاء انخفاض العملة اليابانية.
وتابع سوزوكي:" نحن نراقب تطورات السوق عن كثب. لا يوجد تغيير على الإطلاق في عزمنا على الرد بشكل مناسب على أساس ذلك".
وقد أصدر وزير المالية تحذيرات شفهية مرارًا وتكرارًا بشأن تقلبات الين، مهددا باتخاذ الإجراء المناسب دون استبعاد أي خيارات.
ومع ذلك، فإن تعليقاته الأخيرة لا تشير، حسبما اعتبرت "كيودو" إلى تغيير في لهجته، بعد أيام من قوله إن الظروف مهيأة الآن لاتخاذ إجراء "مناسب"، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وتدخلت اليابان في السابق في مسار سوق العملات لوقف الانخفاض الحاد في قيمة الين في أواخر عام 2022 .
من جانبه، أكد كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية يوشيماسا هاياشي أن تحركات العملة يجب أن تكون مستقرة، مما يعكس الأساسيات الاقتصادية.
وقال هاياشي:" نحن نرى أن التقلبات المفرطة غير مرغوب فيها. وستراقب الحكومة عن كثب تطورات السوق وتتخذ جميع الخطوات اللازمة".
ويعكس انخفاض قيمة الين الفجوة الواسعة في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة.
وقام بنك اليابان المركزي، الذي يعقد اجتماع السياسة لمدة يومين اعتبارًا من اليوم الخميس، برفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 17 عامًا الشهر الماضي، لكن من غير المتوقع أن يدفع البنك المركزي أسعار الفائدة بسرعة إلى أعلى، حيث أكد أهمية مواصلة السياسات المالية التيسيرية بشروط من قبل الحكومة.
ومن المتوقع الآن أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في وقت متأخر عما كان يعتقد في البداية، مما سوف يعزز الدولار بشكل أكبر.