فرصة اغتنمها.. هذا ما أعده الله للكاظمين الغيظ في الدنيا والآخرة

فرصة اغتنمها.. هذا ما أعده الله للكاظمين الغيظ في الدنيا والآخرةصورة أرشيفية

الدين والحياة27-4-2024 | 08:08

إنَّ كظم الغيظ عِبادة رفيعة الشَّأن، تستوجب قهرَ النَّفس لوجه الله تعالى، قال الله سبحانه: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.

والغيظ هو أصل الغَضَب، وكثيرًا ما يتلازمان، فهو موقف إنساني سلبي وردة فعل تلقائية تجتاح النفس البشرية لأسباب معينة تختلف باختلاف الأشخاص والوضعيات والعوامل، ويعتبر الإحساس بالظلم أو التعسف أو عدم التقدير أو التحقير من الأسباب التي قد تؤدي إلى بروزه في نفس الإنسان، فهو أمر ذاتي أكثر منه موضوعي. وهو ظاهرة تبرز بشكل جلي لاسيما خلال شهر رمضان، ومن هذا المنطلق ركز الإسلام على معالجة ظاهرة الغيظ من داخل النفس البشرية قبل أن يتصدى له من جانب العوامل الخارجية.

من جانبه بيّن الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس لهم عند الله تعالى جنة عرضها السماوات والأرض.

واستشهد عبد السميع إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كظمَ غيظًا، وهو قادرٌ علَى أنْ يُنْفِذَه؛ دعاه اللهُ عزَّ وجلَّ علَى رؤوسِ الخلائقِ يومَ القيامةِ"، موضحاً أن هذا معناه الفوز بالجنة، سائلاً الله أن يجعلنا من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس.

فعن معاذ بن أنس الجهنيِّ "رضى الله عنه" أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "مَنْ كَظَمَ غَيْظـًا وَهُوَ قَـادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ، دَعَـاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُءُوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مَـا شَـاءَ"، رواه أبو داود والترمذي، وحسنه الألباني.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ" رواه البخاري في "صحيحه.

أضف تعليق